الحمران حاضراً بروحه بين زوايا صالة علوي الخباز للفنون
لوحات واقعية وأخرى تجريدية وأساليب عديدة وتجارب تستحق التخليد لفنان تجلت محبة الناس له في معرض ازدحمت فيه البسمات والدموع لجمع وفير من أحبة الراحل والفنانين والإعلاميين... حدث عظيم عبر عنه في يوم الافتتاح الفنان زمان جاسم بأنه ”حلم واكتمل“.
زوايا المعرض كانت تحمل حكاية وتفاصيل. في أحدها حكى قميص الحمران المسربل بالألوان والحب عن ليال من الإلهام والإبداع وثورة من المشاعر والألوان.
وأخرى كانت تضج بلوحات تحمل من الذكريات ما حكى عنها أصحابها بشوق كما تلك اللوحة التي ضمت ملامح قاسم الابن البكر للفنان الراحل.
الأخلاق الطيبة... القلب الكبير... والريشة المميزة كلمات تداولت بين الحضور ممن عرف الفنان لسنوات لا سيما زوجته وأبناؤه وفرصة ملهمة لمن لم يعرفه.
تلك الجوانب الخفية بما فيها ترؤسه لجماعة الفن لمرتين بكل ما تحمله هذه الرئاسة من عبء جلل، رغبة منه في استمرارية الصوت الفني في المنطقة، باتت الآن قصصا يستلهم منها عشاق الإنجاز ومحبي العمل الدؤوب أجمل المعاني.
إضافة إلى ما تأمله العديد من الفنانين في تنوع اللوحات وتقنياتها... أحجامها المختلفة وألوانها المميزة التي كانت كافية لنقل صورة ضخمة عن مدى تفاني الفنان في خوض تجارب الفن المختلفة وعمق انغماسه بها.
في كل ركن حديث مختلف وإن كان ذا شجون إلا أنه كان سمفونية صارخة تحكي كيف بقي هذا الفنان عظيماً بجميل ما ترك من أثر طيب... فهو باقٍ... بحسن ذكره... ورسالته الفنية الرائعة... وهذه القلوب الوفية من الأصدقاء الذين تكاتفوا في إخراج هذه الفعاليات الضخمة بهذه الصورة المؤثرة... استكمالاً لأحلام جميلة كانت تنتظر النور لفنان ترك عطره نسيماً عذباً بعد الرحيل.