آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 4:16 ص
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
قراءة لبعض نصوص الشاعر والناقد الأستاذ فريد النمر
عماد آل عبيدان - 12/03/2025م
يُعدُّ الشاعر والناقد فريد النمر من الأسماء البارزة التي استطاعت أن تنحت حضورها في المشهد الأدبي، حيث تتجلى في نصوصه روحٌ متأملة، ورؤية فلسفية تُزاوج بين العمق الوجداني والطرح الفكري الرصين. إن قراءة نصوصه تكشف عن تجربة شعرية غنية تستند إلى وعي عميق بالذات والكون، وتستحضر قضايا وجودية وإنسانية تعكس قلقًا داخليًا وتأملًا في جوهر الحياة. ‏1. من قصيدة ”منفى الليل“ في قصيدة ”منفى الليل“ يُطلّ علينا الشاعر بتجربة تنضح بالتأمل...
نازل أنت
أحمد رضا الزيلعي - 09/03/2025م
نازل أنت
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك عام 1446 هـ
نازلٌ أنت والنبي الوسيل
فبعفوٍ يقال ذنبيْ الثقيلُ
نازلٌ أنت في مسيري عبيراً
أين صارنا يا كوثراً؟ ما تقول؟
من كتاب الله استبانت حقولٌ
...
القصيدة بين الرؤية العاطفية والمعنى المتجسد: تحليل لأسلوب الشعر وبلاغته
عماد آل عبيدان - 07/03/2025م
وسَال قلبي عَلى الأيّام يغسِلهَا ‏فيستجيرُ الحَصى المنذور للطُّرُقِ ‏و كلّ قلبٍ يرى في العشق معجزةً ‏كأنّه الماء يحيي اللّون في الخرقِ ‏كأنّ عطرا هَوَى مِن فرط فتنتهِ ‏بين المرايا... لينسى شهوة الغرقِ ‏و العاشقون.. بلا أسماءَ أعرفهم ‏إذ ينثرون على أشواقهم عبقِي هُنا نصٌّ مخمَّرٌ بالرؤى، معتقٌ في زجاجة الصور، يراقص المعنى لكنّه لا يعانقه، فتظل العاطفة فيه عطرًا معلقًا في هواءٍ مترف، للشاعرة التونسية هندة محمد والذي يحتاج يدًا تشدهُ أكثر إلى نبض القلب. الشعر هو الأداة...
في رمضانَ... تُولدُ الأسماءُ من جديدِ
نازك الخنيزي - 04/03/2025م
يتخففُ القلبُ من أثقالِه كشجرةٍ تنحي ثوبَها الورقيَّ قبيلَ الربيعِ، يُصبحُ العطشُ مرآةً تُجلي للروحِ وجهَها الأولَ قبلَ أن تُسمِّيه لغةً أو دينًا. ها هي الأسرارُ تنزلُ كمطرٍ على صحيفةِ الصمتِ، فتصيرُ القُربةُ للهِ هبوةً تخطفُنا من فمِ الفاني إلى لهيبِ البقاءِ. الزمنُ يركعُ هنا لحظةُ الإفطارِ ليست كسرًا للصومِ، بل انكسارٌ للزمنِ نفسِه: تصبحُ التمرةُ وَشْمَةَ نورٍ على كفِّ الأبديةِ، والماءُ يُعيدُ اختراعَ لغةِ الخلاصِ... لغةِ العطشِ الذي يركضُ إلى اللهِ...
إفطار بطعم الذكريات
عبد الباري الدخيل - 04/03/2025م
”الذكريات لا تزال تطرق أبوابنا وتطل من النوافذ“ أحداث كثيرة تمر على الإنسان، ينسى بعضها، ويذكر أخرى، وقد تتكرر بعض الأحداث، لكن لحدث ما وقع خاص وذكرى لا تُنسى. حتى لو تكرر الحدث نفسه، وفي المكان ذاته، وحتى مع الشخص الأول، قد تكون لتلك الحادثة وقع مختلف في الذاكرة. ما الذي يجعلنا نعود دائمًا إلى تلك اللحظة؟ هذا هو إحساسي كلما تذكرت أول فطور تناولته مع زوجتي «إبتسام» عندما كنّا مخطوبين، شعور يغمرني بالسعادة،...
بطة رمضان
حسن علي البطران - 01/03/2025م
يجلس في المقاعد الخلفية لمدرج السينما، تأخر عرض الفيلم، يتحدث مع سائقه الخاص: شهر رمضان لم يكن كسيف قاطع؛ هو رداء أبيض نقي تُغسل من خلاله قاذورات قديمة.. - يبتسم السائق: لم نحن هنا إذن..؟! نظر في وجه سائقه، مزق تذكرة كانت بيده، خرج وزار أقرب حظيرة بط في المدينة..!!...
قراءة نقدية فنية مستفيضة في قصيدة “أثقلُ ضيف” للشاعر محمد جعفر الحيراني
عماد آل عبيدان - 27/02/2025م
1. العنوان ودلالاته العنوان“أثقلُ ضيف”يحمل في طياته توتراً درامياً منذ اللحظة الأولى، إذ يوحي بثقلٍ نفسيٍّ وجسديٍّ يفرض نفسه على الذات الشاعرة. فالضيف هنا ليس عادياً، بل هو وجود خانق، متطفل، لا يُرَحَّب به. كما أن كلمة“أثقل”تعزز الإحساس بالعبء والاختناق، مما يهيئ القارئ لنصٍّ مشحونٍ بالمعاناة والصراع الداخلي. 2. التقديم وبناء اللحظة الشعرية يبدأ الشاعر بمشهدٍ تأمليٍّ فلسفيٍّ قائمٍ على المفارقة بين الفكر والجسد: “اتَّقدَ فكري؛ لم أَشعرْ بما حولي، فزلَّتْ قَدَمِي…” هنا نجد ازدواجية...
إِيْحَاءُ مَاضٍ
ناجي وهب الفرج - 26/02/2025م
إِيْحَاءُ مَاضٍ حَصَدَنَا بِمَا قَدْ رَعَوْهُ ثِمَارَا سَلَكْنَا عَلَيْهِ بِنَهْجٍ مَسَارَا عَلَيْهِ تَوَالَتْ جِزَالُ الرِّجَالِ تَرَاهُمْ بِسَمْتٍ عَلَاهُمْ وَقَارَا رَعَوْنَا بدفءٍ بِدُوْرٍ حَوَتْنَا إِلَىْ أَنْ رَشُدْنَا وَصِرْنَا كِبَارَا خَفَتْهُمْ سُنُوْنٌ وَزَادَتْ كُرُوْبٌ وَعَتْنَا بِصَوْبٍ تَدَاعَتْ جِهَارَا وَأَبْدَىْ لَهُمْ مِنْ حَنِيْنٍ بِبُعْدٍ نَحِنُّ إِلَيْهِمْ بِزَفْرٍ عِثَارَا نظرنَا لَهُمْ مِنْ بَعِيْدٍ زَوَانَا فَبَانَ لَنَا مَا عَدَانَا نَهَارَا فَكَانُوا لَنَا مِنْ وِقَاءٍ يَلِمُّ تُحِيْطُ نَخِيْلٌ تَعَالَتْ مَنَارَا حَوَتْهُمْ قُبُوْرٌ بِصَوْبٍ خَفَتْهُمْ وَأَضْحَتْ دِيَارٌ بِفَقْدٍ قِفَارَا فَيَا لَيْتَ فِيْهَا نَعُوْدُ لِمَاضٍ حَوَانَا بِسَكْنٍ دَرِبْنَا صِغَارَا سَبَقْنَا الزَّمَانَ بِعَزْمٍ حَوَانَا رَقَيْنّا الْجِبَالَ...
مواويلُ النّارِ وتوقُ الأنفاسِ
عماد آل عبيدان - 20/02/2025م
مواويلُ النّارِ وتوقُ الأنفاسِ لا بُدَّ لي من رُؤًى تُغوي بيَ الألَقا فالشِّعرُ نارٌ، وفي أنفاسِهِ دَهَقَا كأنَّني مُذْ سَكَبْتُ الضَّوءَ في لُغَتي أضحى اشتِعالُ دَمي في خُطوِها سَبَقَا نَذَرتُ للصَّمْتِ سِرِّي، للنَّدى شَفَتي للنَّارِ وجْدي، وللأنغامِ ما شَرَقَا لِي في اتِّقادِ دَمي فَجْرٌ أُرتِّلُهُ تجري مَواويلُهُ الأنفاسُ والغَسَقَا ما زِلْتُ أهربُ منِّي علَّني أجدُ في التِّيهِ نَفْسًا تُعيدُ القَلْبَ ما سَرَقَا بِي ما تَرَى من لَهِيبِ الشَّوْقِ، غَيْرَ أَنِي في كُلِّ أنفاسِ وُجْدٍ يُورِقُ الألَقا إِنِّي لألْمَحُ في مِحْرابِ أُغْنِيَتي نارَ السَّماءِ، وفي...
سر الوجود وتجلي الأبدية
نازك الخنيزي - 18/02/2025م
المرأة: سر الوجود المتجدد منذ الفجر الأول للكون، حيث كان العدم هو الحاكم المطلق، ظهرت المرأة كالشمس التي لا تُرى إلا في بزوغها، ولكنها كانت هناك دائمًا، تراقب الأرض من حافة السماء. هي ليست مجرد بداية؛ هي ديمومة الوجود، التي لا تُحدُّ بدورة الزمن ولا تُسجن في مفردات العالم المادي. هي الحلم الأول، والقصيدة التي لا يمكن للزمن أن ينقضها. في عيونها، يلتقي الوجود بالعدم، ويحترق الكائن في لغز جديد يتكرر...
طهارةُ القلوب
عماد آل عبيدان - 16/02/2025م
طهارةُ القلوب
وقرأتُ أنّ الحُبَّ إن هزّ الهوى
وغدا كعودِ المسكِ إذْ ما أُوقدَتْ
يُفضي إلى الأرواحِ سرًّا دافئًا
وتبوحُه الأنفاسُ ما إنْ أُشْهِقَتْ
وإذا العيونُ تناثرتْ فوق الدجى
ألقتْ عليهِ من السكينةِ واحتوتْ ...
فيضُ المرايا
عماد آل عبيدان - 14/02/2025م
فيضُ المرايا في العشقِ أبدأُ، والخيالُ جوازُهُ، حرفٌ يُضيءُ به الغرامُ ويُزهرُ وأغوصُ في بحرِ الهوى مستلهمًا سرَّ الحنينِ إذا القلوبُ تُكدِّرُ في نبضِ قافيةٍ أسيرُ كأنني طيفٌ يُحلِّقُ في الفضاءِ ويُسحِرُ أُحيي القلوبَ بعذبِ لحنٍ صادقٍ فيهِ المحبةُ، للوجودِ تُعبِّرُ والشعرُ فيضُ الروحِ حينَ تصوغُهُ أنغامُ وجدٍ كالضياءِ تُنوِّرُ فأصيرُ شمسَ العشقِ ، يُشعِلُ لمسُها نبضَ القلوبِ، إذا الهوى يتكَّدَرُ وأذوبُ في لحنِ الغرامِ كأنني وترٌ يرددُ بالأنينِ ويُسحِرُ أهدي القلوبَ شغافَ شوقٍ ناعمٍ يروي القلوبَ إذا الجراحُ تُدمِّرُ في كلِّ بيتٍ أرتقي أفقَ السّما حرفي...
حضور الذات في ديوان «أثر من لون الزمرد»
محمد الحميدي - 14/02/2025م
بين القصيدة والذات الشاعرة مسافة رقيقة لكنها غالبا ما تنكسر لتختلط الذات بالقصيدة والقصيدة بالذات حتى تصبحان شيئاً واحداً لا يمكن التفريق بينهما، وهذه المسافة قد تتضاءل وقد تزداد بحسب الموضوع ومدى الالتصاق به، فإذا كان عاطفيًّا وجدانيًّا ارتفع حضور الذات، أما إذا كان ذهنيًّا فلسفيًّا فسيقل حضور الذات وقد ينعدم تماماً. للجانب العاطفي الوجداني دور كبير في التأثير على الشاعر ودفعه للكتابة؛ إذ الهدف يتمثل في التعبير الجياش عما يعتمل...
بعد العُتمة
قصي الخباز - 14/02/2025م
بعد العُتمة في ليلة الميلاد مبتهجًا بمواطنِ الفرح بذكرى ميلاده الميمون تارةٍ، ومُستشعِرًا خطر وعِظم الدور الذي أُنيط به روحي فداه طورًا، مع الإحساس بالرحمةِ والعنايةِ التي يحفُ بها شيعته ومواليه. قلتُ معتذرًا: قَد أَطَلَّ الهَنَاءُ وَالسَّعدُ بَانا فِي سَوَادٍ بِالنِصفِ مِن شَعبَانَا أَشرَقَ النُّورُ والسِدَافُ تَوَلَّت فَتَرَى فِي سَمَائِنَا لَمَعَانَا وَانجَلَت عَتمةُ الظَلَامِ وَوَلَّت أُلبِسَ الكَونُ بَهجَةً ثُمَّ زَانَا قَد تَعَطَّرَت بِالعَبِيرِ ومَسكٍ قَاطِنَاتُ الجِنَانِ وَالعُودُ لَانَا فَلَقَد لَاحَ فِي السَّمَاواتِ نَجمٌ فَاِترُكِ الوَجدَ وَالهَوى وَالشِنَانَا فَهوَ لِلمُمكِنَاتِ جَمعَاءَ قُطبٌ حَيثُ أَضحَى عَنِ...
صفحة من مذكرات طفلة فلسطينية
هناء العوامي - 09/02/2025م
ثوبي مبتل، بالأمس كان متسخا، ولم أهتم لأنني كنت جائعة، والأسوأ أن أخي الصغير كان جائعا يتشبث بي ويصرخ، هكذا اضطررت للبحث في الشارع، وفي مكب النفايات، وفي أي مكان عن بقايا أكل، ولو كانت بقايا أكل اليهود الذين قصفوا منزلنا! أنا صغيرة جدا كما تلاحظ، ربما أفهم إذا كبرت - هذا لو كبرت - أن الصهيونية حركة سياسية علمانية لا علاقة لها بالأديان، وأن الكثير من يهود العالم يتألمون...
الحنين الألْف
حبيب المعاتيق - 06/02/2025م
الحنين الألْف
أحدثكم من المدى البعيد الذي تركتني فيه وحيدا ورحلت
ثم إني عالقٌ مازلتُ
في أقصى المدارات التي تحملني أمي إليها؛
حينما تمسحُ بالكفِّ على وَجهي تِباعا.
سافرت كفُّك بي منأىً من الليلِ
فمن يَرجعني، عند المدارِ الألْفِ
...
الحسين (ع) في عين الخلود
أحمد رضا الزيلعي - 02/02/2025م
الحسين (ع) في عين الخلود بسم الحسين شَدَتْ حروف السُنبلةْ فَبَنَتْ سمائي سوسناً () ما أجملهْ *** ومتى أراد الحب فِيَّ قميصَه عزف الضريح إباءه لي مُكحلةْ () *** في كل عينٍ بات () يحي بصيرةً ليعافَ كُلُّ الكون ذُلَّ المرحلةْ *** قبرٌ.. نساء الجنة استافت به حَوَرَ العيون وضوَّعتْ سرَّ الولهْ () *** فجمال أحمد فيه رِيشَ بفاطمٍ وبحيدرٍ صاغت دماه الزلزلةْ () *** لأبي محمد صورةٌ فيه ارتأت نسجا ربيع النحر .. جود المُرسلةْ () *** إن الحسين لبؤبؤ الخلد الذي صرع الضلال بقبره.. لا المقصلةْ () المولد الشريف () ولأم أيمن قُدِّرت ألطافه أن يرسم الآيات فيها مُقبلةْ *** فَزِعَتْ ولكنَّ...
لا عمرة بلا إحرام
حسن علي البطران - 31/01/2025م
في ليلة شتوية شديدة البرودة أسرّته بكلامها المعسول، تعجل في خلع ثوبه القديم؛ كي يلبس الثوب الجديد، حاول وحاول مرات، لكنه لم يستطع، رجع لثوبه القديم لم يجده، سأل وسأل.. لم يجده، وحينما وجده فشل في لبسه وبقي عارياً من الثوبين مع شدة البرودة.!...
أقدام طويلة
حسن علي البطران - 25/01/2025م
قرر الرحيل.. تعثرت سيارته أمام أول كثيب رمل واجهه، رحلت الشمس وغطت وجهها بالعباءة الداكنة، ظل محتاراً وسط تلك الرمال.. سمع صوتاً من بعيد، برمجة أذنيه، لا تعمل؛ وقودها قد نفذ..! انطوت صفيحة الأرض برمالها وقطيع من سفن الصحراء بجانبه، ألتمس الأذن من قبطانها وأبحر فوق ظهرها إلى الضفة البعيدة المجاورة، رأى الإضاءة، إلتحق بأول دليل.. أوصلته البوصلة إلى المسرح، نظر في وجوههم ابتسم وابتسمت شفاه تنتظره؛ وكأن ذاكرته كالسمكة..!...
حدث في عالم آخر
هناء العوامي - 24/01/2025م
”هل جعلتِها تحلم بالبيت؟“ سمعت نوال صوتا يشبه الكهرباء الاستاتيكية يقول تلك العبارة، ولا تعرف بالضبط متى بدأت تفهم لغة الكهرباء، لكن اللغة أصبحت أكثر وضوحا لها كأنها تكيفت معها.. فتحت عينيها دون أن تتحرك، ولا تعرف لماذا شعرت ببعض الاطمئنان حين سمعت صوت ”شش“، الذي بدا أنها تسمعه بجلدها لا بأذنيها.... صوت يسبب قليلًا من الحكة.. إنها شخص وليست شيئا، وشخص مألوف كذلك. ”هذا مهم لتوازنهم النفسي يا عزيزي، لو بقيت هنا...
عَزِيْزُ الْخِلَاقِ
ناجي وهب الفرج - 23/01/2025م
عَزِيْزُ الْخِلَاقِ أَبْيَاتٌ فِيْ رِثَاءِ عَمِيْدِ عَائِلَةِ الْفَرَجِ الْحَاجِ الْوَجِيْهِ عَبْدِالْعَزِيْزِ بِنْ مُحَمَّدٍ بِنْ عَبْدِالْعَزِيْزِ بِنْ مَهْدِيْالْفَرَجِ "أَبُوْ سَعَدٍ"- رَحِمَهُ الْلَّهُ وَصَبَّ عَلَىْ قَبْرِهِ شَآبِيْبَ رَحْمَتْهِ وَرُضْوَانِهِ يَصُوْلُ الْمَنُوْنُ عَلَيْنَا صِوَالَا رَمَانَا بِصَيْبٍ فَقَدْنَا حِمَالَا تَطُوْفُ بِنَا مِنْ رَزَايَا كَفَتْنَا فَنَالَتْ عَلَىْ مَنْ رَعَانَا دَلَالَا فَمَهْلًا فَمَا زَالَ فِيْنَا وَفَاءٌ نَطِيْبُ بِأُنْسٍ نَزِيْدُ وِصَالَا لَهُ فِيْ عِدَادِ الْكِرَامِ رِسَامٌ رَقَانَا بِهَا مِنْ شُهُوْدٍ رِجَالَا فَكَمْ زَادَ فيْنا نُهُوْضٌ بَنَانَا فَصَارَ لَنَا فِيْ...
القارئ الماهر وأمين المكتبة
حسين الخليفة - 17/01/2025م
نحن فيها صامتون كلّنا صامتون صامتون جِدّاً جِدّاً حتى كأنَّا قد تركنا ألسنتَنا خارجَ بابِها أو كأنَّ أفواهَنا مِنَ الأصلِ بلا ألسنة نجلسُ جِلسَةَ تماثيل تحت سَقْفِها تحت سقفِ المكتبةِ العامَّةِ الخاصَّة فهي عامَّةٌ للطُلابِ، وهي تَتْبعُ المدرسة الطلابُ هم الطلابُ على ضجيجِهم في السّاحات ولكنَّ الصمتَ هو ضجيجُهم المُفضَّلُ في المكتبة كُلُّ طالبٍ صامتٌ، وكُلُّ كتابٍ مفتوحٍ يتحدَّث وحين دَقَّ الجرسُ جاءني طالبٌ ممتعِضٌ في الفسحة في الفسحةٍ الثانيةِ تحديداً قال وأنا خارجٌ مِنَ المكتبةِ رآني أحدُ المارة قال لي وأنا لم أعرفْه...
الشموس الخمس
هناء العوامي - 16/01/2025م
فتحت نوال عينيها ببطء وألم، شاعرة بصداع ممض في رأسها وآلام متفرقة في أنحاء جسمها كله مع دوخة شديدة، شعرت برأسها يزن أطنانا، برغم أنها رفعته بخفة وكأن وزنه قد خف ليصبح بوزن إسفنجة، جسمها كله كان خفيفا كدمية منفوخة بالهواء، شعرت بالجزع وهي تجد على وجهها قناعا يشبه ما كان العرب يلبسونه خلال حرب الخليج اتقاء للغازات السامة، رفعت يديها بتلقائية تحاول رفعه عن وجهها، وزاد جزعها حين وجدته...
المنتجع المريب
هناء العوامي - 15/01/2025م
ترجلت نوال مع زوجها سعيد من عربتهما في منطقة معزولة بالخلاء لقضاء الحاجة والتريض قليلا بعد قيادة سيارته ما يربو على السبع ساعات سوف تليها خمس ساعات أخر حتى يصلان إلى وجهتهما. كانت السماء غائمة بسحب بيضاء من غير سوء والطقس ربيعيا على نحو منعش، بعد تجول حول مجموعة من الصخور الضخمة الشاهقة وجدت جدارا من تلك الصخور له ألوان قوس قزح خلابة، تأملتها نوال بافتتان حين سمعت صوتا نسائيا من...
أكملت شوطاً...
أحمد رضا الزيلعي - 13/01/2025م
أكملت شوطاً.. () أكملت شوطاً .. ها بدا شوطٌ هنا والفرق عوداً للديار أتاكا ** وجمعت من درس الحياة دفاتراً أعطتك من آياتها أفلاكا ** فكما نسجت الكد قرصاً طيباً كنت النعيَّ.. حسينُنا أنشاكَا ** قد أنزل المنان عنك محاملاً لازلتُ أحمل مثلها أشواكا ** أعفاك منها .. بعد ما أسقيتها عزماً وشدت بها البنون ملاكا ** لتعشْ هنيئاً كي تراقب سعيها تبني _كما كنت _المدى مِدماكا () ** يا أيها الخال … المليءُ رزانةً يرعاك ربي دائماً يرعاكا...
ع ل ي.. الهادي (ع)
أحمد رضا الزيلعي - 05/01/2025م
ع ل ي.. الهادي (ع)
قصيدة في رثاء الإمام النقي أبي الحسن علي بن محمد الهادي (ع) الذي ننتسب إلى مجلسه «حسينيته» منذ عمر الطفولة
1. مع عين عمري
هلَّ حباً
عينه ()
واللام رعرعتِ الولاء بهيكلي
2. في ”مجلس الهادي“
...
الصداقة الحقيقية
ظفر هاشم المباركفوري - 01/01/2025م
عندما حانت الإجازة المدرسية ذهبتُ إلى قريتي للمشاركة في حفل زفاف خالي، التي استمرت مدة أسبوع، ثم عدتُ إلى المدرسة، فلم أر صديقي العزيز في الفصل، فشعرت أنني فقدت شيئاً غالياً. كان صديقي العزيز طارق يجلس أمامي دائماً في الفصل، فلم يحضر ذلك اليوم، فسألت صديقي الآخر ”شعيب“ عن سبب غيابه. فأجابني قائلاً،، "طارق لم يحضر إلى المدرسة منذ أسبوع وربما لن يعود أبداً. تفاجأتُ كثيراً من كلامه. لماذا؟ ماذا حدث له؟ أجابني شعيب: "كان طارق...
الشاهد الصامت
عبد الباري الدخيل - 31/12/2024م
منذ أن أقمتُ في هذه الغرفة مع هذا الشاب، وأنا أشعل حطب الانتظار بمراقبته، وأشغل فراغ الثواني بتحسس ما يفعل. إنني أغبطه على كل هذه النعم التي يرفل فيها، فكم تعبت من الوقوف وأحببت أن أتمدد على الأرض كما يتمدد على سريره المصنع من خشب الصنوبر عالي الجودة والمحشو بالإسفنج، وتحمله أرجل من معدن الفولاذ المجلفن، وتعلوه مرتبة من القماش الأبيض الذي يبدوا ناعمًا، وتمنيت أن أقف عند الشرفة لأنظر للحديقة...
ما الكون إلا زمان.. إلاك
أحمد رضا الزيلعي - 25/12/2024م
ما الكون إلا زمان.. إلاك
في ذكرى ولادة السيدة الطاهرة أم أبيها مولاتنا العظمى فاطمة بنت محمد الزهراء صلوات الله على أبيها المصطفى وعليها وآله الطاهرين بأفضل الصلاة والسلام
إذا
كان الزمان
حوى جلالا
فلن تحوي شباك الوقت آلا
** ...
نُبْلُ الْعَاشِقِيْنَ
ناجي وهب الفرج - 16/12/2024م
نُبْلُ الْعَاشِقِيْنَ رَوَتْهُ بِعَيْنٍ سَقَاهَا هِيَامَا وَزَادَ لَهَا مَا بَدَتْهُ غَرَامَا كَأنَّ الْوِصَالَ بِشَوْقٍ غَدَاهَا وَحَاكَ عَلَيْهَا بِعَذْبٍ رِغَامَا فَيَا نَاسِكًا مِنْ رِوَاحٍ بِغَدْوٍ تَرَنَّمْ بِحَذْوٍ عَلَاكَ وِسَامَا فَإِنْ صَانَ مِنْهَا وُعُوْدًا بِرَغْمٍ هَدَتْهُ سَمَاحًا وَنَالَتْ عِزَامَا دَوَاهَا عَلَىْ مَا حَلَاهَا بِنُبْلٍ فَكَانَ لَهَا فِيْ شِمَالٍ لِزَامَا يَحِنُّ لَهَا مِنْ وِصَالٍ بِجَذْبٍ بِمَا كَانَ مِنْهَا بِعَذْبٍ فِطَامَا هُوَ الْوِدُّ مَا زَالَ فِيْهَا بِوِسْعٍ تَعَالَتْ بِصَفْحٍ بَدَتْهُ جِهَامَا فَمَا لَانَ مِنْهَا مَرَامٌ بَنَتْهُ فَدَانَ لَهَا مِنْ شُعَاعٍ صِرَامَا وَكَمْ بَانَ مِنْهَا شُرُوْقٌ بَهَاهَا فَحَلَّ بِهَا مِنْ لُطُوْفٍ رِهَامَا هِيَ الْمِسْكُ...
هُنَّ هُنَّ
حبيب المعاتيق - 12/12/2024م
هُنَّ هُنَّ
كان يشكو إليَّ عذاباته معها، فقلت مواسيا وملاطفا
لقلبك أن يرفَّ وأن يحنا
بما رغب الغرام وما تمنى
وللشكوى القدبمة ما تنائى
من الصبر الجميل وما تدنى
يقول لي الموله أتعبتني
...
القبضة الحديدية
عبد الباري الدخيل - 05/12/2024م
"ستراها يومًا ويأكلك الندم وتقول: كانت لي" عندما استيقظ طلب فنجان قهوة، سألته: ألن تأكل شيئًا؟ اعتذر بأن رأسه يوجعه، وأن الصداع يفتك به. قلت: لا بد أنك رأيت كابوسًا مفزعًا. قال: وما أدراك؟ قلت: واضح من حالتك. قال: وكيف كانت حالتي؟ قلت: كنت تهذي كثيرًا، وقد ذكرت اسم سيدة لم تكن أمك ولا زوجتك. ثم التفت إلى ورقةٍ سقطت من يده عندما دخل البيت، تصفحها، وابتسم ثم بكى. ** كُتب في الورقة: ماذا لو أرخينا أيدينا قليلًا، وجعلناها مبسوطة؟ إعلم يا فؤادي...
صهيلُ قَلَم
عقيل المسكين - 04/12/2024م
صهيلُ قَلَم
إلى محمد زيدان، "حياً فقط"...  القلمُ الذي حَلّقتْ أجنِحَتُهُ ونَسِيَتْه  خلف السّطور.
لمْ أشأ أنْ أتمعّن في صفحَاتِ الغَيبِ،
لمْ أشأ أنْ أرفعَ الحُجُبَ،
لمْ أشأ أنْ أستَرِقَّ السَّمعَ،
لمْ أشأ أنْ أطّلعَ في الألواحِ القديمةِ،
لمْ أشأ أنْ يُقرأ فِنجاني، أو يُكشفُ لِيَ "البَخت"
...
شايُ الحبيبةِ
عقيل المسكين - 03/12/2024م
شايُ الحبيبةِ
ما ليْ أرَى ثَغرَ الحبيبةِ هائمًا
بَينَ ارتِشَافِ الشَّايِ مِنْ فِنجَانِهِ
يَسمُو كَمَا الخُيَلاءِ تِيهًا في المدَى
ومُنَايَ كُنْهَ التَّيهِ في هَيَمَانِهِ
طعمُ احتِساءٍ لا يُضاهِيَ ذَوقَهُ
عَسَلٌ ترقرقَ أنهُرًا بجِنانِهِ ...
فداك عمري.. أبي
أحمد رضا الزيلعي - 24/11/2024م
فداك عمري.. أبي
للرجل الأول في حياتي، بمناسبة يوم الرجل العالمي، نثرت زهور مشاعري هنا:
أنا لو قضيت العمر شكراً لاهجاً
بالبر أحفر نغمة الإرضاءِ
أنا لو أفصل لوحةً من مقلتي
ليجسد الإحسان.. طعم خبائي
أنا لو زرعت القلب وداً فارعاً
...
الحب الذي أحياني
عبد الباري الدخيل - 23/11/2024م
‏ ”كيف لا أحبه؟! لقد كان يدعمني لأنهض، ويساندني لأرتقي. يُشبعني من داخلي، يُبرئ آلامي، ويُكذّب شعوري بالفشل، ويُحطّم يأسي، ويصفّق لنجاحاتي“. هكذا كتبت في الصفحة البيضاء الأولى من دفتر مذكراتها. وإذا تجولنا بين الأوراق نجد كل أيامها تبدأ به وتنتهي عنده. ففي بداية كل يوم تكتب: أبدأ صباحي بقراءة رسالته الصباحية…، وآخر اليوم تكتب: انتهى يومي.. تصبح على خير. أيامها التي حرصت على تسجيلها هي الأشهر الثلاثة التي قضتها بعيدةً عنه مرافقة لابنتها للعلاج خارج...
القناع النقدي ورمزية الشُّخوص في مسرحية ميسون حنا ”الرباط الأزلي“
حسن الحضري - 19/11/2024م
أحيانًا تحتاج عملية النقد إلى الكلام على لسان الآخر، وهو ما يمكن تسميته بالقناع النقدي، وقد يكون النقد حينئذٍ أبلغ أثرًا وأعمق موقعًا، وهذا يعني أن القناع النقدي ليس دليلًا بالضرورة على الخوف أو ما أشبهه؛ بل هو أمر إيجابي في بعض الحالات، ومن أمثلة القناع النقدي كتاب «كليلة ودمنة» الذي ترجمه إلى العربية ابن المقفع ؛ وتُعَد مسرحية «الرباط الأزلي» للكاتبة الأردنية ميسون حنَّا نموذجًا واضحًا للقناع النقدي المحمود،...
ما متَّ ”يا وائلي“
أحمد رضا الزيلعي - 19/11/2024م
ما متَّ ”يا وائلي“
في ذكرى رحيل عميد المنبر الحسيني العلامة العامل الدكتور أحمد الوائلي رضوان الله عليه
ما متَّ لا والله يا نبع الندى
من آل طه تحصد الأفكارَا
ما متَّ يا أستاذ أجيالٍ وفتْ
لك في مسيرٍ يقتفي الأخيارَا
مرَّتْ سنونٌ أنت فيها نغمةٌ
...
في مجموعته ”على باب مغارة“.. البطران يراوغ الدلالة اللفظية ويجعل من اللغة النصية منطقة وسطى ما بين الإفصاح والغموض
سمية جمعة - 03/11/2024م
براعة النصوص المفتوحة، تعني أنها تسبر بعمق المعنى وتتمكن منه ظاهريا، وكذلك مراوغة الدلالة لتقف اللغة النصية في منطقة وسطى ما بين الإفصاح وعدمه، فهي تشكل منطقة محايدة، ومن هنا تعطينا بأن للراوي / الكاتب وظيفتان تتمثل إحداهما: تارة يقص ما يحدث وتارة أخرى يعلق أو يصمت والنظام الثيمي في هذه المجموعة ”على باب مغارة“ للقاص السعودي حسن البطران يعطي حركة للنص في اتجاهه المستقيم للوصول إلى نقطة مركزية تكون...
دُرُوْبُ الْمَرَاقِيْ إِلَىْ رَسُوْلِ الله (ص)
ناجي وهب الفرج - 01/11/2024م
دُرُوْبُ الْمَرَاقِيْ
إِلَىْ رَسُوْلِ الله (ص)
ذَكَرْتُكَ يَا مَنْ مَلَكْتَ الْفُؤْادَا
تَهَاوَتْ نُفُوْسٌ وَنَالَتْ مُرَادَا
لِطَهَ تَحُوْمُ الْمَعَالِيْ بِرَفْعٍ
تَنَاهَتْ إِلَيْهِ وَأَرْسَتْ عِمَادَا
وَهَذَا الزَّمَانُ سَقَانَا نُغُوْصًا
...
لقاء في المستقبل
عبد الباري الدخيل - 31/10/2024م
مرّات عديدة أصرّح لها بحبي، وأطلب منها أن تفصح لي عن مشاعرها تجاهي، لكنها كانت تكتفي بابتسامة صفراء أو نظرة، وتغادر. مرةً قلت لها: أتعلمين ماذا أرى عندما أغمض عيني؟ قالت: كيف سأعلم؟ قلت: أرى شيئًا جميلًا قالت: ماذا ترى؟ قلت: أراك.. فأنت أجمل شيء في حياتي. فابتسمت فقط ثم أمرتني أن أذهب لتناول إفطاري. ذات صباح حاصرتها بالأسئلة: ”تحبيني؟“.. ”تتزوجيني؟“ نظرت لي بنظرة لم أستطع فهمها وقالت: ”متى بتتزوجني؟“ قلت وقد أشرق وجهي فرحًا: ”عندما أصبح رجلًا كأبي“. مسحت على...
أحرف متعثّرة
حسين علي حبيل - 14/10/2024م
ها هي الغربان… تطوف سبعًا حول جثة قذرة.. شتائم تخرج من فم الليل.. تتلقفها ذرّات الهواء.. وترميها بحدة في صدور السامعين.. تتعثر الأحرف وهي ترتب ملامحها بخجل.. كعذراء تلملم أطراف ثوبها ليلة الزفاف.. أهرب من تخوم المجاز.. ولا دليل يرشدني.. هالني نعيب البومة الهادر.. يوقظني صوت جرس المنبه الحقير.. أجهل تمامًا إن كان ذلك الخَوف الذي يعتريني حلم يقظة أم أضغاث تائهة جوفاء.. يممت شطر الحضرة.. أبحث عنك.. أتعثر في مسيري.. كطفل صغير يتشبّث بذراع أمه… عزائي الوحيد أن صوتك لم يغب… رغم...
العتبات النصية في مجموعة «أصغر من رجل بعوضة»
معتصم الشاعر - 14/10/2024م
هل يريد حسن البطران لقصصه أن تكون مرآة ننظر من خلالها إلى أنفسنا ونحن نعيش حياة أقرب إلى العبث؟
بدأ الاهتمام بالعتبات النصية، أو ما يعرف بالمناص paratexts، بشكل جدي في النقد الأدبي الحديث، مع أعمال الناقد الفرنسي جيرار جينيت في الثمانينات من القرن العشرين، وهو الذي صاغ المصطلح وقدم له دراسة شاملة في كتابه عتبات seuils، الذي نشر في عام 1987، والعتبات النصية تشمل العناصر المحيطة بالنص الأدبي، مثل العناوين،...
صيانة التراث في ضوء المنهج العلمي
حسن الحضري - 08/10/2024م
لا شكَّ في أنَّ تراثنا العربي والإسلامي، قد نال حظَّه من الآثار السلبية المترتبة على الانفتاح الثقافي والتقدم التكنولوجي، بخلاف المجتمعات الأخرى التي تستغل ذلك الانفتاح والتقدم أحسن استغلال، وقد كنَّا نحن أولى بحسن التعامل مع هذه التقنيات الحديثة، لكن الغزو الثقافي والفكري أوجَدَ في بلادنا العربية والإسلامية مثالِبَ وسلبيَّاتٍ نسأل الله السلامة منها. والعمل على حفظ التراث وصيانته والإفادة منه أمرٌ مطلوب وضروري؛ فالحاضر قائم على الماضي، وأمَّتنا العربية والإسلامية...
مَضَيْتَ نَقِيَّا
ناجي وهب الفرج - 06/10/2024م
مَضَيْتَ نَقِيَّا
«رِثَاءُ الْحَاجِ الْمُؤْمِنِ عَلِيّ بِن سَلْمَان بِن مُحْسِن الْفَرَج ”أبو مُحْسِن“ رَحِمَهُ اللهُ بِرَحْمَتْهِ، وَصَبَّ عَلَىْ قَبْرِهِ شَآبِيْبَِ رَحْمَتْهِ وَرِضْوَانِهِ»
حَوَيْتَ نُضُوْجًا صَبَرْتَ مَلِيَّا
وَأَرْخَتْ عَلَيْكَ بِسَكْنٍ جَثِيَّا
فَأَنْتَ خِلَاقٌ سَلَكْتَ طَرِيْقًا
بِدَرْبِ الْحُسَيْنِ هَدَاكَ مُضِيَّا
رَوَيْتَ لَهُ مِنْ فُيُوْضِ دُمُوْعٍ
...
مدن سعودية.. بأحاسيس الشعراء
ياسر آل غريب - 21/09/2024م
تتطلب القصائد الوطنية حضورا شاملا انطلاقا من الحدود الجغرافية والمرويات التاريخية، بإحساس عام مشترك مزود بالقيم العليا، وقد يكون في بعض الأحيان بهواجس فردية، كأن يكتب الشاعر عن مدينة معينة أو يعود إلى أحضان قريته الأولى، يمكنني أن أطلق عليها كتابة وطنية بتوقيع خاص. في الشعر السعودي عدة نماذج في التغني بالمدن، وأول ما يقفز في ذهني قصيدة «جدة» للشاعر حمزة شحاتة التي انطلق فيها من البحر العلامة الأبرز في هذه...
صَرْحُ الْخَيْرِ
ناجي وهب الفرج - 12/09/2024م
صَرْحُ الْخَيْرِ بَنَيْنَا عَلَيْهِ حَصِيْدًا قِوَامَا
وَقَامَ لَهُ فِيْ رِكَازٍ قِدَامَا وَصِرْنَا نَطَالُ نِطَاحَ السَّحَابِ
سَمَاهَا بِرَفْعٍ وَقَاهَا سِقَامَا إِلَيْهِ تُسَاقُ الْمَعَالِيْ بِرَفْدٍ
فَأَصْبَتْ عَلَيْهِ وَأَلْقَتْ لِزَامَا فَيَا صَرْحُ قَدْ زَادَ فِيْكَ الشُّمُوْخُ  
وَعُدْتَ لِسَبْقٍ رَقَاكَ سَنَامَا عَلَيْكَ تَعَالَتْ جِمَاحٌ بِمَكْنٍ
وَجَادَتْ رِجَالًا وَفُوْهَا كِرَامَا فَهُمْ قَدْ رَعُوْكَ بِحُسْنِ فِعَالٍ
وَكَانَتْ لَهُمْ مِنْ رَصِيْدٍ خِتَامَا وَكَمْ زَانَ فِيْهِمْ خِصَالٌ كَفُوْهَا
 وَأَرْسَتْ حِمَالًا وَحَازَتْ وِسَامَا بِهُمْ عَادَ فِيْهَا بِوَفْرٍ زَهَاهُ
وَأَجْلتْ بِوِسْعٍ وَصَابَتْ سِهَامَا وَزَاحُوا عَلَىْ مَا وَعَاهُمْ بِكَرْبٍ
فَأَسْقُوا  رُبُوْعًا وَزَالُوا  رُكَامَا يَطُوْفُ بِهِمْ مِنْ عُزُوْمٍ بِرُشْدٍ
لَقَتْهُمْ صِعَابٌ تَدَاعَتْ...
صديقي.. همةٌ وعزمٌ وأخوةٌ
أحمد رضا الزيلعي - 04/09/2024م
صديقي .. همةٌ وعزمٌ وأخوةٌ من المفاخر أن يقول أحدنا لقد كنت زميل الدكتور المهندس فلان .. لأننا سنكون شهدنا نخلة سامقة كيف ترعرعت إلى أن أثمرت "رطباً جنياً". هكذا أنا مع صديقي من كنت أسكن معه في غرفة واحدة د.م. محمد محيسن النويقي (النخلي) الذي يحمل ذهنية وقادة وبصيرة وتجربة رائدة وعزم للارتقاء على سنام كل مميزٍ يمكنه الوقوف على قمته. ظني أنه تجربة تستحق الوقوف عليها ولعلها تكون مذكرات...
غاية الكون (ص) - احنا جيرانه (ع)
أحمد رضا الزيلعي - 01/09/2024م
غاية الكون (ص) - احنا جيرانه (ع)
”في ذكرى رحيل الرسول الأعظم (ص)“
أُحُدٌ فؤادي صدَّعته الزلزلهْ
فرحيل طه من يطيق تحمُّلَهْ
ذا حيدرٌ قد ضمَّه فقد النبي
وبقبره ذا حمزةٌ ما أعولَهْ
ف ”لكل“ ما احلوَّ ”اجتماعٌ.. فرقةٌ“
...
احنا جيرانه - معزُّ المؤمنين
أحمد رضا الزيلعي - 17/08/2024م
احنا جيرانه – معزُّ المؤمنين في رثاء ..ريحانة النبي والبضعة ..وبعض بل كل الوصي ..وصورة الحسين عليهم السلام ومعز المؤمنين أبو محمد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أجمعين. فلا جارٌ يُجار بمثل حالي حمى الحسن الزكيِّ سقى جبالي رعتني .. في صباهُ نسمةٌ من بقيع الله حيث هنا زلالي بأحواشٍ .. على بُعْدِ النوايا متى شاءتْ حظتْ لَثمَ المعالي هناك أقام آبائي خلايا بحبِّ محمدٍ فوق العلالي وبعد ولادتي طافوا بمهدي على أبوابه نبغي خِصالي فمن عهد النبوَّةِ حاضراتٌ جوار ربوعهم...