العيسى: قصور المعلمين في أداء واجباتهم وغياب الطلاب يعد من الفساد

أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن قصور المعلمين في أداء واجباتهم نوع من الفساد الذي يجب التصدي له، مبينًا أن ”غياب الطلاب جزء من الفساد إذا تجاوز الحدود المطلوبة“.
وشدد على أن الوزارة تتطلع إلى خلق علاقة إيجابية مع وسائل الإعلام بتحقيق مبدأ الشراكة والتعاون بين التعليم والمؤسسات الإعلامية.
جاء ذلك في اللقاء الذي عقد صباح اليوم مع ملاك ورؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية وكتاب الرأي في مقر وزارة التعليم لتبادل الآراء حول علاقة التعليم بالإعلام وكيفية تحقيق التكامل بين الرسالة الإعلامية والتربوية.
وناقش اللقاء الذي تضمن جلستين أهمية الشراكة بين التعليم والمؤسسات الإعلامية والتي قدمها الدكتور محمد المقبل كما ناقشت الجلسة الثانية التي قدمها الدكتور ماجد الحربي طرق التعاون والتنسيق والتبادل الإعلامي للمحتوى.
وأشار العيسى إلى أن وزارة التعليم عبارة عن أربع وزارات وهي مسؤولة عن التعليم العام والعالي والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني.
وخرج اللقاء بست عشرة توصية قابلة للتعديل والتنقيح تلتها فوزية الصقر على الحضور بعد أن رحبت بالوزير والنائب ونخبة المشاركين الفاعلين في الورشة التي وصفتها بالشفافية والوضوح.
وأوصت الورشة التي حضرها رجال الثقافة وسيداتها بأهمية تأطير العلاقة بين وزارة التعليم والاعلام بالشفافية والوضوح واعتراف الوزارة تجاه قصورها في بعض القضايا.
وأكدت التوصيات على أهمية إيجاد خط ساخن بين الوزارة والاعلام للرد على الشائعات بصورة سريعة منعا لانتشارها بطريقة سلبية تؤثر على سمعة الوزارة.
ودعى اللقاء لتخصيص صفحة يومية كمبادرة من الصحف السعودية لتوعية المجتمع بما يخص التعليم أسوة بتجربة صحيفة الرياض بالإضافة لضرورة التركيز على المسؤلية المجتمعية تجاه التعليم باعتبار الاعلام أساسيا في التعليم ومؤثرا فيه.
وركزت توصيات اللقاء على ضرورة دعم الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالوزارة بمتخصصين مهنيين في مجال الاعلام بالإضافة لإعداد دراسة بحثية لتعزيز استثمار نقاط الالتقاء بين التعليم والإعلام.
ودعت لإعداد خطط وبرامج تكاملية بين التعليم والإعلام من شأنها تعزيز الشراكة بين الطرفين.
ولفتت لضرورة إعطاء المتحدث الرسمي للوزارة صلاحيات كاملة للرد على الاستفسارات الخاصة بالتعليم وكذلك معالجة البيئة الداخلية للوزارة والتي ساهمت في اتاشار الاخبار السلبية سواء على مستوى الوزارة او على مستوى الميدان.
كما أكدت على أهمية التركيز على الإعلام الجديد في التواصل بين التعليم والإعلام وذلك للحد من الشائعات.
وحث لقاء الورشة الإعلاميين والإعلام على عدم تغليب الانتقاد على النقد الهادف وكذلك دعم ما يعزز العلاقة بين الوزارة والمجتمع.
ودعت التوصيات الاعلاميين للالتزام بالميثاق الإعلامي وتحري الدقة والمصداقية في النشر وتسليط الضوء في المحتوى على مشاريع ومبادرات الوزارة النوعية.
وأكدت على أهمية إيجاد مركز إعلامي يتوفر لديه المحتوى الملائم لتزويد الإعلاميين به أولا بأول والتأكيد على أن الشفافية لابد أن تكون متبادلة بين الطرفين.
وذكر أن أهم ثلاث محطات في الهيكلة الجديدة للوزارة هي الاهتمام بمرحلة ما قبل الدراسة ودمجها في المرحلة الابتدائية، وإنشاء مرحلة جديدة، وإعادة هيكلة مرحلة ما بعد الثانوية والتوسع في التعليم التقني والمهني من خلال إنشاء الجامعات التطبيقية.
وأضاف أن الوزارة تعمل من خلال برنامج التحول الوطني في أكثر من 113 مبادرة على مستوى التعليم العام والتعليم العالي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
ومن جانبها قالت الدكتورة عزيزة المانع في مداخلتها أثناء اللقاء ”أغلب المعلمين لا يحسنون التعامل مع الطلاب ولا أساليب التدريس التفاعلية“.
ورأى خالد الباتلي أن إعادة تحسين الصورة الذهنية عن التعليم مسؤولية الأفراد والمؤسسات.