بسبب تغريدة.. نائب الشرقية يطلق مبادرة لتطوير قلعة تاروت

بادر نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد آل سعود إلى اطلاق مبادرة لتطوير قلعة تاروت الأثرية عبر مكالمة هاتفية مع الإعلامي فاضل العماني على خلفية تغريدة قام بنشرها على حسابه في تويتر، وتم التنسيق للقاء يجمعهما الأسبوع القادم للنقاش حول حيثيات المبادرة.
وحقق انتشار التغريدة التي استنكر فيها العماني تردي مستوى الاهتمام بقلعة تاروت الأثرية تفاعلاً كبيراً من المغردين، ما أوصل التغريدة إلى اهتمام الأمير بها.
ولم تلق التغريدة حتى لحظة كتابة الخبر، أي تفاعل من قبل هيئة السياحة والتراث الوطني أوفرعها في المنطقة الشرقية مع ما ورد في التغريدة وبعد مبادرة الأمير، حيث أكد العماني تواصل شخصيات مهتمة بهذا الأمر.
وعلى الرغم من وعود ”السياحة“ العديدة ولسنوات بترميمها وتهيئتها سياحياً، كونها المعنية بالمعالم السياحية على مستوى المملكة، إلا أن كل تلك الوعود سكنت أدراج النسيان.
وأكد العماني أن اتصال الأمير جاء من صدى اهتمامه وكونه معني وحريص بكل ما يكتب ويثار حول المعالم السياحية وعالم التنمية والنهضة في المنطقة.
وأوضح أن التغريدة مثلت صرخة لما يراه يومياً في واجهة القلعة الأثرية الكائنة في بلدته من عدم اهتمام طالما كان لافتاُ، معبراً عن تفاجئه بتفاعل المغردين والانتشار الواسع الذي حققته.
ودار في المكالمة نقاش أكد فيه الأمير حرصه الشديد على تطوير المعالم الأثرية في المنطقة الشرقية ومن ضمنها قلعة تاروت، وشدد على إيمانه بأن صناعة السياحة قوة ناعمة توفر أمولاً وفرص وظيفية، مبيناً أنه كان مستمعاً متحمساً، واعداً بالتنسيق للقاء معه في الأسبوع القادم.
وأكد أن الدور الكلي في المبادرة سيكون مناطاً بالجهات المسؤولة، مبيناً أن ما قام به يعد طرقاً لناقوس المحافظة والاهتمام بقلعة تاروت الأثرية فقط.
وقال مشيداً بالمبادرة: ”إنها خطوة رائعة عندما يكون المسؤول الثاني وهو نائب سمو أمير المنطقة الشرقية في تماس مع كل ما رغبات واهتمامات ومشاكل المواطنين“.
وتابع: " ذلك يعني أننا نحظى بمسولين قريبين جداً منا، وذلك أمر جميل، لابد أن تبنى عليها الآمال الكبيرة جداً.
وأكد أن المجتمع لكي يزدهر وتكون فيه تنمية فالكل معني بهذه التنمية المسؤولة والمواطن والجهات المعنية، حيث الجهود تتظافر فجهد واحد لا يكفي.
ولفت إلى أن التغريدة لم تكن لتصل لولا تفاعل المغردين، وهم السبب الأول والأخير في إيصال الرسالة إلى هذا المستوى، مبيناً إيمانه بالإعلام الجديد بكل وسائله ووسائطه ووأن ما حصل يوضح إمكانية توظيفها واستثمارها.
وكان العماني قد استنكر في تغريدته عبر فيديو ينقل فيه منظر انتشار الأوساخ، معرباً عن أسفه لانعدام الاهتمام وكثرة العبث والأنقاض في محيط القلعة التي تمثل تاريخاً يمتد إلى 5000 سنة.
وبين في المقطع المرئي الذي لقي تفاعلاً كبيراً من مغردي «تويت» ر، أن القلعة ترقى إلى أن تصبح مزاراً وطنياً وعالمياً، مستنكراً مستوى الاهتمام بالتراث الذي أرداها إلى هذا الحد.
فيما أكد على أن التراث يشكل اقتصاداً ضخماً اليوم ويدخل على الدولة والمجتمع ثروات مالية.