سيدات: ”عزايا النسوان“ تفضلها كبيرات السن

تغيرت بعض المسارات لتوجه المستمعين في عاشوراء الحسين ، ومنهن السيدات اللواتي قد اخترن لهن مجالس عزاء تُسمى باللهجة العامية ”عزايا النسوان“.
وأجمعت بعض السيدات أن الطابع العام لتك العزايا قد تغير عن الزمن القديم، مرجحات السبب إلى اختلاف اهتمامات الجيل الحديث في المواضيع ولجوء أكثرهن لسماع الخطباء على المنابر الحسينية.
وقالت عروبة. خ: ”لقد اختلفت مجالس قراءة السيدات عن السابق في محتوى الطرح، وعلى رغم تطورها إلا انه قد قل مرتاديها واقتصرت على كبيرات السن بالغالب“.
وذكرت فاطمة الملا أن ”عزايا النسوان“ تفتقر للكثير من متطلبات الجيل الحالي في الطرح والأسلوب، منوهة إلى وجود تغيير بعض العادات المتبعة فيها وطريقة التمثيل والخطابة والنعي.
وإوضحت القارئة أم حسين عبد رب النبي لـ ”جهينة الإخبارية“: أن الخدمة في المجالس الحسينية هي وسام شرف عظيم، وإن هذه الخدمة لابد أن لايتخللها الرياء أو حب الشهرة والمال ويكون العمل خالص لوجه الله تعالى".
ولفتت إلى أن التغيير في ”عزايا النسوان“ يشمل الخطيب والمستمع، وأصبح للبعض من كليهما اهتمامات، منها ماهو مادي ومايجذب المستمع للمجلس من توفر التوزيعات الغذائية - حسب تعبيرها -.
وقالت: ”الله أعلم بالنيات ولا نعمم على الكل إنما البعض منهم فقط له هذه الاهتمامات، ولكن الأكثرية العظمى من المستمعين يبحثون عن المآتم التي لها تأثير مباشر على القلب والدموع الخالصة“.