رجل دين: استخدام السلاح في وجه الدولة يفتقر للتأييد الشرعي والاجتماعي

شدد رجل دين في بلدة العوامية أن استخدام السلاح في وجه الدولة لا يحظى بتأييد شرعي ولا اجتماعي، مضيفاً بأن العلماء أخلصوا النصيحة وحذروا من مغبة هذا الخيار وخطورته مراراً وتكراراً.
وقال إمام وخطيب جمعة العوامية الشيخ أحمد الدبيسي، أن أغلبية المجتمع تنظر لاستخدام السلاح على أنه تصرف مجانب للحكمة، لما له من دور في تعقيد الأمور، ولا يصح الاستمرار في خيار السلاح، وعدم إعطاء أي اعتبار للرأي العام المعارض من قبل الأهالي.
وأكد بأننا نكرر دعوتنا في الكف عن استخدام السلاح ومعالجة القضايا بالحكمة ومراعاة المصلحة العامة، محذراً من استغلال ما يقع من أحداث أو حالات خاطئة هنا أو هناك، في الدعوة إلى رفع السلاح والمواجهة.
وحذر من الدعوات التي تساهم في نشر الشائعات والأكاذيب وتسقيط الآخرين، معتبرا، أن مثل هذه الدعوات لا يمكن أن تصنف أبدا ضمن بوادر الحرص على التوافق الاجتماعي.
وأشاد بما أظهره أبناء العوامية وطلابها من الرغبة الجادة في استكمال الدراسة بكل شغفٍ واهتمام، مؤكداً بأن همتهم اليوم في تحصيل العلم والتفوق الدراسي باتت أعظم مما كانت عليه.
وثمّن ما ظهر به عموم الأهالي في الأحداث الأخيرة من تفانٍ ومحبة وخلق وتعاون وصبر وإيثار، مشيداً بحكمتهم وحسن تصرفهم، مؤكداً ما لذلك من دور في تقليل الأضرار وتخفيف المعاناة.
ودعا إلى الالتفات إلى أبناء المجتمع لمعالجة ما قد يعيشه بعضهم من الانفعال بسبب الأزمة، والتي قد تؤدي إلى العنف أو سلوكيات أخرى، مشدداً على ضرورة الاستماع إليهم وتوجيههم ليكونوا عنصراً بناءً ولبنة تساهم في صنع النجاح.
وشدد على أهمية أن يعود الجميع لمواقعهم الطبيعية في ممارسة نشاطاتهم اليومية، الرياضية والثقافية والدينية والاجتماعية.
وتابع بأن هذه الأنشطة هي الشريان النابض، التي بها تدب الحياة، وبها يتنفس المجتمع الفكر والفن والأدب والثقافة التي تصنع إنساناً راقياً فاعلاً.
ولفت إلى ضرورة أن يعيش الجميع حالة التعاضد والتآخي والاجتماع على الأهداف الحسينية.
ودعا أهالي العوامية إلى التحلي بالحكمة والحفاظ على المصلحة العامة، والقيام بمراجعة فكرية لتقييم الخيارات التي اتخذت في المرحلة الماضية.