آخر تحديث: 15 / 6 / 2025م - 5:30 م

خبير أمراض دم: التبرع بالدم لم يعد تطوعًا بل ضرورة إنسانية لإنقاذ حياة المرضى

جهات الإخبارية

أكد استشاري أمراض الدم والتسمم بالمعادن، الدكتور عبدالكريم المؤمن، أن مفهوم التبرع بالدم قد تجاوز كونه عملاً تطوعياً ليصبح ضرورة إنسانية ملحة وواجباً مستمراً لإنقاذ حياة آلاف المرضى الذين يعتمد بقاؤهم على قيد الحياة على توفر وحدات الدم بشكل منتظم.

وأوضح الدكتور المؤمن أن هناك فئات من المرضى لا تستطيع العيش دون تلقي الدم، وعلى رأسهم مرضى الثلاسيميا الوراثي الذين يعانون من فقر دم مزمن منذ ولادتهم. ولفت إلى أن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى نقل دم شهرياً مدى الحياة، مشيراً إلى أن أي تأخير أو نقص في توفر وحدات الدم يعرض حياتهم لخطر مباشر وحقيقي.

وأضاف أن قائمة المحتاجين الدائمين للدم تمتد لتشمل مرضى آخرين، مثل المصابين بسرطان الدم وأولئك الذين يخضعون لعمليات جراحية دقيقة كعمليات القلب المفتوح. وأشار إلى أن التقدم الطبي وارتفاع وعي المجتمع بأهمية التبرع قد ساهما بشكل كبير في إنقاذ حياة هؤلاء المرضى الذين كانوا في الماضي يفقدون حياتهم بسبب عدم توفر الدم اللازم.

وشدد الاستشاري على أن تبرعاً واحداً قد يكون سبباً في إنقاذ حياة أكثر من شخص، داعياً كافة أفراد المجتمع إلى المبادرة بالتبرع المنتظم بالدم، ليس فقط كعمل خيري، بل كمسؤولية مجتمعية وواجب إنساني يضمن استمرارية الحياة للآلاف من إخوانهم في الإنسانية.