استشاري: الشخصية المرنة تتعافى من الصدمات وتركز على الحلول بفعالية
أكد استشاري الطب النفسي، الدكتور محمد المقهوي، أن الشخصية المرنة تمتلك قدرات مميزة تمكنها من التعافي بفاعلية بعد التعرض للصدمات النفسية، والبحث عن حلول عملية للمشكلات التي تواجهها.
وأوضح الدكتور المقهوي الفارق الجوهري بين الشخصية المرنة وما وصفها بالشخصية ”الهشة“، مشيراً إلى أن الأخيرة تجد صعوبة بالغة في تجاوز الأزمات والمواقف الصعبة.
في المقابل، فإن الشخص الذي يتمتع بالمرونة النفسية، ورغم تأثره الطبيعي بالأحداث المؤلمة كفقدان شخص عزيز، إلا أنه يمتلك القدرة الذاتية على تخطي الأزمة والمضي قدماً بسرعة نسبياً، والعودة لممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي دون أن تتوقف عجلة حياته.
وأضاف استشاري الطب النفسي أن من السمات الأساسية للشخصية المرنة تركيزها المباشر على إيجاد الحلول العملية بدلاً من الاستغراق في المشكلة وتضخيمها. كما أنها تنظر إلى الفشل أو الإخفاق كجزء طبيعي لا يتجزأ من مسيرة الحياة وتجاربها، وهو ما يمنحها قدرة أكبر على تقبل الأمور والتعامل مع المواقف الصعبة بهدوء وفعالية أكبر، واستخلاص الدروس للمستقبل.
وتعد هذه السمات، وفقاً للدكتور المقهوي، أدوات نفسية قيمة تساعد الأفراد على التنقل بشكل أفضل عبر تحديات الحياة المختلفة والحفاظ على صحتهم النفسية.
