آخر تحديث: 29 / 4 / 2025م - 8:32 م

واحة الأحساء.. مملكة النخيل الأكبر عالمياً بـ 3 ملايين نخلة و 40 صنفاً من أجود التمور

جهات الإخبارية

أكد شيخ تجار سوق التمور بمحافظة الأحساء، الأستاذ عبدالحميد البن زيد، أن واحة الأحساء العريقة تحتل مكانة عالمية مرموقة كأكبر واحة نخيل في العالم.

وأوضح البن زيد، خلال جولة تعريفية نظمها داخل الواحة، أن هذا الكنز الطبيعي والتراثي يضم ما يزيد على ثلاثة ملايين نخلة، تتوزع على مساحات شاسعة وتتنوع في أصنافها لتشمل أكثر من 40 صنفاً مختلفاً، تُعد من أجود وأعرق أصول النخيل المعروفة في الوطن العربي.

وأشار البن زيد إلى أن من أبرز وأشهر الأصناف التي تُزرع وتُنتج في واحة الأحساء: الطيار، الغُرّ، المجتاز، الخلاص، الشيشي، الحاتمي، السهل، وأم رحيم.

ولفت إلى أن هذه الأصناف، وغيرها الكثير، تُعتبر من الأنواع الفاخرة التي تتميز بجودتها العالية وتحظى بطلب كبير وسمعة طيبة في الأسواق المحلية والخليجية على حد سواء.

وحول تدرج إنتاج الرطب على مدار الموسم، أوضح شيخ تجار التمور أن الموسم يبدأ عادةً في وقت مبكر بظهور أصناف تُعرف محلياً بـ ”بشائر الرطب“، ومن أمثلتها: الطيار، الغُرّ، المجتاز، الحليلي، والسكيملي. وبعد هذه البشائر بنحو شهر تقريباً، يبدأ توالي نضج بقية الأصناف التي تشكل ذروة الموسم، ومنها الأصناف الشهيرة مثل: الخلاص، الشيشي، الزاملي، والتناجيب، بالإضافة إلى الشبيدي والحاتمي.

وأضاف البن زيد أن هناك مجموعة أخرى من الأصناف التي تتأخر في النضج وتنتج في نهاية فصل الصيف، وتُعرف هذه المجموعة باسم ”الأثائن“. ومن أبرز أصناف هذه الفئة: الشهل، أم رحيم، التنجيب، الخصاب، الصبو، والهلالي.

وفيما يتعلق بمرحلة ”صرام التمور“، وهي مرحلة الحصاد بعد اكتمال تحول الرطب إلى تمر، أوضح البن زيد أن هناك عدة أصناف تتميز في هذه المرحلة، يأتي في مقدمتها الأصناف الأشهر والأكثر انتشاراً مثل: الخلاص، والشيشي، والرزيزة.

ولم يغفل البن زيد الإشارة إلى وجود أصناف أخرى قد تكون أقل شهرة أو حتى مهددة بالاندثار، مثل الوصيلي والحليلي، مؤكداً أنها لا تزال موجودة وتُزرع في بعض مزارع الواحة، مما يعكس التنوع الوراثي الكبير الذي تحتضنه واحة الأحساء.