خبير يحذر من وهم ”الشتوي الصيفي“.. إرهاق وخطورة بلا خسارة للدهون

حذر أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، الدكتور محمد الأحمدي، من الممارسة الشائعة المتمثلة في ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة خلال فصل الصيف الحار، بهدف زيادة إفراز العرق والمساعدة على إنقاص الوزن.
وأكد الدكتور الأحمدي أن هذه العادة، على الرغم من انتشارها بين البعض، تعد ممارسة خاطئة تماماً وتنطوي على مخاطر صحية جدية يجب التنبه لها.
وأوضح الدكتور الأحمدي في تصريحاته، أن ارتداء مثل هذه الملابس في الأجواء الحارة يؤدي بالفعل إلى زيادة ملحوظة في كمية التعرق التي يفرزها الجسم.
وشدد على أن هذا التعرق الزائد لا يعني بالضرورة حرق الدهون أو إنقاص الوزن الفعلي كما يعتقد البعض خطأً. وبدلاً من ذلك، تتسبب هذه الممارسة في إنهاك الجسم وإرهاقه بشكل كبير دون تحقيق أي فائدة حقيقية ملموسة في عملية التخلص من الدهون الزائدة.
وأضاف أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني أن اجتماع ارتفاع درجات الحرارة المحيطة مع ارتداء الملابس الشتوية التي تحبس حرارة الجسم يجعل التجربة برمتها مرهقة ومضنية للجسم بشكل استثنائي.
وحذر بشدة من خطورة هذا السلوك على الصحة العامة، مؤكداً أن الطرق العلمية والسليمة لإنقاص الوزن يجب أن ترتكز بشكل أساسي على اتباع نظام تغذية صحي ومتوازن وممارسة النشاط البدني بشكل منظم ومدروس، وليس على اللجوء إلى ممارسات عشوائية قد تكون ضارة بالجسم على المدى القصير والطويل.