”دروازة الذكريات“ و”نساء من ذهب“.. ”البخنق“ في القطيف تُبهر الزوار بفعالياتها التراثية

شهدت فعالية ”البخنق“ الرمضانية، المقامة في ميدان القلعة بالقطيف، إقبالًا جماهيريًا لافتًا من داخل المنطقة وخارجها، حيث توافد الزوار للاستمتاع بفعالياتها التراثية والثقافية المتنوعة.
الفعالية، التي تستمر حتى السابع عشر من رمضان، تُنظمها جمعية العطاء النسائية الأهلية بالشراكة مع بلدية المحافظة، وتأتي تجسيدًا لأهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الحياة وإبراز القطيف كوجهة سياحية ذات طابع تراثي.
وذكرت اللجنة المنظمة أن الفعالية نجحت في استقطاب شرائح متنوعة من الزوار، بفضل ما تقدمه من تجربة غنية تمزج بين استحضار الماضي الجميل والترفيه العصري. مشيرة إلى أن هذا النجاح يعكس حرص المجتمع المحلي على الاحتفاء بتراثه وهويته الثقافية.
وتتميز ”البخنق“ بتنوع أركانها التي تأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن، فمن ”دروازة الذكريات“ التي تستقبل الزوار بأجوائها التراثية الأصيلة، مرورًا بمعرض ”نساء من ذهب“ الذي يحتفي بإنجازات المرأة السعودية عبر العصور، وصولًا إلى ”الديوانية“ التي تعيد إحياء ألعاب التسعينيات الكلاسيكية، و”زينتهم وزمانهم“ التي تعرض تطور الأزياء النسائية.
وتقدم الفعالية زوايا أخرى مميزة، مثل ”دندنة زمان“ التي تستعرض تطور أجهزة الراديو والكاسيت، و”ليالي السطح“ التي تسترجع ذكريات مشاهدة الأفلام تحت النجوم، و”مسرى الحكايات“ التي تحيي الموروث الشعبي من حكم وأمثال وقصائد.
ولم يقتصر التنوع على الأركان الرئيسية، بل شمل أيضًا أنشطة مصاحبة مثل ركن الحرفيين والفنون، وركن التثقيف الصحي وعربة ميموجرام، واستوديو ”البخنق“ لتوثيق اللحظات، وجدارية العطاء ونشاط الديكوباج، بالإضافة إلى المسار السياحي والبيت القطيفي.
ويُعد التكاتف المجتمعي عنصرًا أساسيًا في نجاح ”البخنق“، حيث يشارك في تنظيمها 240 متطوعًا و 50 أسرة منتجة، مما يجسد روح التعاون في إحياء التراث المحلي.
بهذا الزخم والتنوع، ترسخ فعالية ”البخنق“ مكانتها كواحدة من أبرز الفعاليات الرمضانية في المنطقة، مقدمةً تجربة فريدة تمزج بين عبق الماضي وحيوية الحاضر.