طبيب: النشاط البدني مفيد لمرضى الربو.. ورمضان فرصة للإقلاع عن التدخين

أكد استشاري متخصص في أمراض الصدرية والعناية الحرجة والمناظير أن النشاط البدني يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة لمرضى الربو، شريطة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المهيجات والمحفزات التي قد تثير نوبات الحساسية.
وأوضح الدكتور خالد العقلا أن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة ذهبية للمدخنين، خاصةً المصابين بالربو، للإقلاع عن هذه العادة الضارة وتحسين وظائف الجهاز التنفسي بشكل عام، حيث تزداد الإرادة والعزيمة خلال الشهر الفضيل للتخلص من العادات غير الصحية.
وفي سياق متصل، قدم الدكتور العقلا مجموعة من النصائح والإرشادات الهامة لمرضى الربو والحساسية خلال فترة الصيام، مشددًا على أهمية استشارة الطبيب المختص قبل الشروع في استخدام البخاخات الوقائية والإسعافية، بالإضافة إلى الأدوية الأخرى الموصوفة للسيطرة على أعراض الربو والحساسية.
وأشار إلى ضرورة ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والمعتدلة، مع الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل كافٍ بعد الإفطار، وتجنب التعرض للمهيجات المعروفة للحساسية، مثل البخور، والفواحات العطرية ذات الروائح النفاذة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادة حدة النوبات.
وأكد الاستشاري أن كل مريض بالربو لديه معرفة دقيقة بالعوامل والمواد التي تثير حساسيته، مشددًا على أن الوقاية والابتعاد عن هذه المهيجات هي دائمًا الخطوة الأمثل لتجنب المضاعفات.
وفيما يتعلق باستخدام البخاخات أثناء الصيام، طمأن الدكتور العقلا مرضى الربو بأن استخدام البخاخات لا يُبطل الصيام من الناحية الشرعية، موضحًا أنها عبارة عن غاز مضغوط ولا تحتوي على مواد مغذية، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص أنواع البخاخات المستخدمة، سواء كانت تلك التي تستخدم عند الحاجة أو تلك التي تؤخذ بانتظام كجزء من الخطة العلاجية.
وأضاف أن الالتزام بالاستخدام الصحيح للبخاخات، وفقًا لتوجيهات الطبيب، يمكن أن يجنب المرضى الحاجة إلى زيارة المستشفى أو أقسام الطوارئ، ويقلل من احتمالية حدوث حالات حرجة قد تستدعي البقاء في المستشفى لفترات طويلة.
ونصح الدكتور العقلا المدخنين، معتبرًا أن شهر رمضان يمثل فرصة مثالية للتخفيف من التدخين بشكل تدريجي، أو حتى الإقلاع عنه نهائيًا، مؤكدًا على أهمية استشارة الطبيب للحصول على الدعم والإرشادات اللازمة لتحقيق هذا الهدف بنجاح.