آخر تحديث: 17 / 3 / 2025م - 2:51 م

الدكتور المحروس يكشف أسرار زيت الزيتون.. تعرف على 7 خرافات شائعة

جهات الإخبارية

كشف الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها، عن مجموعة من الخرافات الشائعة المتداولة حول زيت الزيتون، والتي تتسبب في انتشار معلومات مغلوطة عن هذا المكون الغذائي الهام.

وأوضح أن بعض هذه الخرافات يتعلق بفوائده الصحية، والبعض الآخر يتعلق بطرق استخدامه وتخزينه، مؤكدًا على ضرورة الاعتماد على الحقائق العلمية الدقيقة بدلًا من الانسياق وراء المعتقدات الخاطئة.

وأشار إلى أن الاعتقاد الشائع بأن زيت الزيتون لا يصلح للطهي وأنه يصبح سامًا عند تسخينه هو اعتقاد خاطئ تمامًا.

وأوضح أن زيت الزيتون يتمتع بنقطة احتراق عالية نسبيًا تتراوح بين 190 و 220 درجة مئوية، مما يجعله آمنًا للاستخدام في القلي الخفيف والطهي.

وأضاف أن بعض الزيوت الأخرى غير المشبعة، مثل زيت الذرة وزيت دوار الشمس، قد تكون أكثر عرضة للتأكسد عند تعرضها للحرارة العالية مقارنة بزيت الزيتون.

وفيما يتعلق بلون زيت الزيتون، أكد المحروس أن اللون ليس مؤشرًا على جودة الزيت.

وأوضح أن لون الزيت يتأثر بعوامل مثل نوع الزيتون ومرحلة عصره، وأن بعض الزيوت عالية الجودة قد تكون فاتحة اللون، في حين أن بعض الزيوت الرديئة قد تكون داكنة بسبب سوء التخزين. مشيرا إلى أن معيار الجودة الأهم هو الطعم والرائحة.

وبخصوص استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز في القلي، أوضح الدكتور المحروس أنه يمكن استخدامه للقلي الخفيف، مثل قلي البيض أو الخضراوات، ولكنه ليس الخيار الأمثل للقلي العميق، حيث قد يفقد بعض مركباته المفيدة عند تعرضه لدرجات حرارة عالية جدًا.

ونصح باستخدام زيت الزيتون العادي ”المكرر“ للقلي العميق، نظرًا لقدرته الأفضل على تحمل الحرارة.

وأكد المحروس أن زيت الزيتون ليس ”دائم الخلود“، وأن له فترة صلاحية تتراوح عادة بين 18 و 24 شهرًا عند تخزينه بشكل صحيح.

وأشار إلى أن تعرض الزيت للحرارة، الضوء، أو الهواء قد يؤدي إلى فساده وظهور طعم مر أو زنخ. وللحفاظ على جودة الزيت، نصح بتخزينه في زجاجة داكنة اللون في مكان بارد ومظلم بعيدًا عن أشعة الشمس.

وعن الاعتقاد بأن زيت الزيتون يساعد في إنقاص الوزن دون الحاجة إلى حمية غذائية، أوضح المحروس أن زيت الزيتون يحتوي على سعرات حرارية عالية، حيث تحتوي ملعقة الطعام الواحدة على حوالي 120 سعرة حرارية. وبالتالي، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

ومع ذلك، أشار إلى أن استخدام زيت الزيتون باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يساهم في تحسين عملية التمثيل الغذائي وتقليل الشعور بالجوع.

وفيما يتعلق بالادعاء بأن زيت الزيتون يعالج جميع الأمراض، أكد الدكتور المحروس أن هذا الاعتقاد غير صحيح. وعلى الرغم من أن زيت الزيتون غني بمضادات الأكسدة وله فوائد صحية عديدة، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وتحسين عملية الهضم ودعم صحة الدماغ، إلا أنه ليس علاجًا سحريًا ولا يمكن أن يحل محل الأدوية أو العلاجات الطبية.

وأوضح المحروس أن تجمد زيت الزيتون في الثلاجة ليس دليلًا قاطعًا على جودته. مشيرا إلى أن بعض الزيوت النقية قد تتجمد في درجات الحرارة المنخفضة بسبب احتوائها على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، في حين أن بعض الزيوت الممتازة قد تظل سائلة حتى في درجات الحرارة الباردة.

وأكد أن أفضل طريقة لتحديد جودة الزيت هي عن طريق التذوق والشم، وليس التجميد.

وأكد الدكتور محمد المحروس على أهمية زيت الزيتون كجزء من نظام غذائي صحي، مشددًا على ضرورة استخدامه بحكمة وتخزينه بشكل صحيح للاستفادة من فوائده الصحية.

ودعا القراء إلى عدم الانسياق وراء الخرافات والمعلومات المغلوطة، والاعتماد على المصادر الموثوقة للحصول على معلومات دقيقة حول زيت الزيتون وغيره من الأطعمة.