آخر تحديث: 17 / 3 / 2025م - 2:51 م

”الطفل العنيد عدواني.. والمتمسك برأيه مستقل“.. أخصائية تكشف الفروق

جهات الإخبارية

كشفت فوزية عقيلي، أخصائية مشكلات الطفولة والتدخل المبكر، عن اختلافات جوهرية بين سلوكيات الطفل العنيد والطفل المتمسك برأيه، مؤكدة أن لكل منهما سمات نفسية واجتماعية مميزة، تستلزم طرقًا مختلفة في التعامل من قبل الأهل والمربين.

وأوضحت عقيلي أن الطفل العنيد غالبًا ما يلجأ إلى سلوكيات عدوانية أو انطوائية كوسيلة لتحقيق ما يريده، في حين أن الطفل المتمسك برأيه يثابر على موقفه دون اللجوء إلى العنف أو التحدي.

وأضافت أن الطفل العنيد قد يعاني صعوبة في السيطرة على مشاعره، كالڠضب أو الخۏف، بينما يكون الدافع وراء تمسك الطفل الآخر برأيه هو رغبته في الاستقلال والحفاظ على هويته.

وفيما يتعلق بالتفاعل مع المحيطين، أشارت الأخصائية إلى أن الطفل العنيد قد يستخدم أساليب عدوانية كالضړب أو الألفاظ الجارحة، بينما الطفل المتمسك برأيه يفضل الاعتماد على سلوك مستقل دون إيذاء الآخرين. كما يختلف رد فعل كل منهما تجاه التحفيز؛ فالطفل العنيد غالبًا ما يستجيب بالغضب أو الرفض السريع، في حين يميل الطفل المتمسك برأيه إلى التفكير النقدي أو الرفض الهادئ.

وعزت عقيلي ظهور هذه السلوكيات إلى أسباب مختلفة، فالطفل العنيد قد يتأثر بعوامل بيئية واجتماعية، مثل أسلوب التربية المتبع أو طبيعة البيئة الأسرية. أما التمسك بالرأي، فغالبًا ما يرتبط بمراحل النمو العاطفي والمعرفي للطفل، وحاجته المتزايدة للاستقلالية.

وقدمت الأخصائية نصائح عملية للتعامل مع كلتا الحالتين، مشددة على أهمية الحزم والوضوح وتحديد الحدود مع الطفل العنيد، بينما يحتاج الطفل المتمسك برأيه إلى التفهم والتشجيع وتوفير خيارات متعددة.

وأوصت الأهل بضرورة الاستماع إلى آراء أطفالهم، وتعزيز مهارات التفكير النقدي لديهم، وتوفير بيئة أسرية داعمة تساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة، دون اللجوء إلى العناد أو فرض الرأي.