آخر تحديث: 17 / 3 / 2025م - 2:51 م

المبتعث العوامي يطور تقنية ثورية لتشخيص ”تعفن الدم“ في ساعة واحدة

جهات الإخبارية

يعمل طالب الدكتوراه السعودي في الفيزياء بجامعة كامبريدج، محمد العوامي، على تطوير تقنية متطورة تُحدث ثورة في تشخيص مرض تعفن الدم، إذ تهدف إلى تقليل مدة التشخيص إلى ساعة واحدة فقط، الأمر الذي يُمثل تقدمًا هائلاً يُسهم في إنقاذ حياة المرضى من خلال تمكين الأطباء من التدخل العلاجي السريع والفعال.

وقال العوامي، إن جامعة كامبريدج، المصنفة ضمن أفضل خمس جامعات على مستوى العالم، وفرت له بيئة بحثية خصبة، خاصةً في قسم الفيزياء الذي يشتهر عالميًا بحصوله على أكبر عدد من جوائز نوبل.

وأشار إلى أن التقنية المبتكرة التي يعمل على تطويرها ليست مجرد مشروع بحثي محصور داخل جدران المختبر، بل إنه يتعاون مع فريق متخصص لتحويلها إلى شركة ناشئة، بهدف إتاحة هذا الجهاز المتطور في الأسواق الطبية في المستقبل القريب.

وحظيت جهود العوامي بتقدير دولي، حيث تم اختياره ضمن قائمة أفضل 21 مبتكرًا في منطقة كامبريدج وشرق إنجلترا، وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة لمشروعه وتأثيره الإيجابي المحتمل على قطاع الرعاية الصحية.

وأكد العوامي أن برنامج الابتعاث الحكومي كان له دور محوري في دعمه ماليًا وتشجيعه على الالتحاق بجامعة كامبريدج المرموقة، مشيدا بالدور الفعال للملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا في صقل مهاراته القيادية، حيث كان عضوًا فاعلاً في اللجنة الاستشارية، وشارك في تأسيس برنامج الإبداع والابتكار لدعم زملائه المبتعثين.

وكشف العوامي عن مبادرة وطنية طموحة يعمل عليها، تهدف إلى استكشاف وتطوير المواهب السعودية الشابة، وتحويل أفكارهم إلى ابتكارات ملموسة تسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030، ولا سيما في القطاعات الحيوية التي حددتها الاستراتيجية الوطنية الجديدة التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأوضح أن المبادرة قدمت بالفعل برامج بحثية متنوعة في أكثر من 50 دولة حول العالم، وأنه يخطط لإطلاق برامج مكثفة داخل المملكة فور عودته.

وتطرق إلى التحديات التي واجهته خلال مسيرته الأكاديمية، خاصةً فيما يتعلق بالجوانب الأسرية، مؤكدًا أن حسن إدارة الوقت والقدرة على التكيف مع البيئة الجديدة كانا عاملين أساسيين في التغلب على هذه الصعاب.

وأثنى على الدور الداعم للمجتمع السعودي في الخارج، والأندية الطلابية السعودية، في مساعدة المبتعثين على تجاوز التحديات الأكاديمية والشخصية التي قد تواجههم.

وأعرب العوامي عن بالغ امتنانه للمملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل له طوال 14 عامًا قضاها في رحاب العلم والمعرفة، مؤكدًا تصميمه على توظيف كل ما اكتسبه من خبرات في مجالات الإبداع والابتكار والبحث العلمي لخدمة وطنه، والإسهام بفاعلية في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة.