صفوى تحتفي بـ ”الناصفة“.. تراثٌ حيٌّ في نهار رمضان

في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان عبق الماضي وأصالة التقاليد، احتفلت مدينة صفوى وعدد من أحياء القطيف الجديدة، عصر اليوم، بـ ”الناصفة“، هذا التقليد الشعبي العريق الذي يُقام في منتصف شهر شعبان.
وشهدتالاحتفالات هذا العام مزيجًا فريدًا من الأصالة والمعاصرة، حيث حرص الأهالي على إحياء التراث مع إضفاء لمساتٍ عصرية تُناسب الأجيال الجديدة.
ولوحظ انتشار مظاهر الفرح والبهجة في الشوارع حيث ارتدى الأطفال الملابس التقليدية الزاهية، وانطلقوا في جولاتٍ بين المنازل، مُرددين الأهازيج الشعبية الخاصة بالمناسبة.
وتهدف ”الناصفة“ إلى إحياء التراث وتعزيز الهوية الثقافية المحلية، وذلك من خلال سلسلة من البرامج والفعاليات التي تجمع بين الأصالة والحداثة، وتسعى إلى تجديد التقاليد لتواكب أذواق الأجيال الشابة دون المساس بجوهرها التاريخي.
وفي سياقٍ متصل، أكد عدد من أهالي القطيف أنَّ ”الناصفة“ ليست مجرد احتفالٍ عابر، بل هي رمزٌ للهوية والتراث الشعبي الذي يربط بين الماضي والحاضر، ويُحافظ على القيم الاجتماعية الأصيلة في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
كما أشاروا إلى أنَّ هذا التقليد يُسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإقبال على شراء المنتجات التقليدية والمأكولات الشعبية، ويُتيح للأجيال الجديدة فرصة التعرف على جذورهم الثقافية والتاريخية.