للعام الثاني.. إفطار جماعي يجمع أهالي حلة محيش في رمضان

للعام الثاني على التوالي، شهدت قرية حلة محيش بمحافظة القطيف مساء أمس، مشهدًا مُبهجًا يبعث على الدفء، حيثُ احتضنت القرية فعالية الإفطار الجماعي، بحضورٍ لافتٍ من الأهالي الذين التفوا حول مائدة واحدة، في أجواء سادتها الألفة والمحبة، مُجسّدين بذلك أسمى معاني التعاون والتكافل الاجتماعي التي يزخر بها شهر رمضان المبارك.
وأصبحت هذه الفعالية تقليدًا سنويًا ينتظره أهالي القرية، لما تُضفيه من بهجةٍ وتآلفٍ بين الجميع.
وأشاد الحضور بهذه المبادرة التي تُعزز قيم الترابط والتلاحم، وتُحوّل مائدة الإفطار إلى ساحةٍ رحبةٍ يلتقي فيها أبناء القرية على قلبٍ واحد.
وأعرب الأهالي عن سعادتهم الكبيرة بالمشاركة في هذا الحدث، مُتطلعين إلى استمرار هذه الفعالية كجزءٍ لا يتجزأ من التقاليد السنوية العريقة للقرية، وأن تظل حلة محيش رمزًا للتآخي والتكاتف الاجتماعي، ليس فقط خلال شهر رمضان، بل على مدار العام.
وفي حديثه عن هذا الحدث، أشار الملا علي الباقر إلى أن هذا الإفطار الجماعي يُبرز المعاني السامية للتعاون والوحدة التي حثّ عليها الدين الإسلامي الحنيف، مُعربًا عن أمله في استمرار هذه العادة الحميدة التي تُسهم في تقوية أواصر المحبة بين الأهالي.
من جانبه، توجه الملا حسين الباقر بالشكر الجزيل لكل من أسهم في إنجاح هذه الفعالية، لافتًا إلى أن الجهود الكبيرة التي بذلها المنظمون والمتطوعون تعكس روح العطاء والبذل المتأصلة في نفوس أبناء المجتمع.
وعبّر محمد الشعلة عن سعادته الغامرة بهذا التجمع، مؤكدًا أن التقاء الأحبة وتبادل مشاعر الألفة والمودة بينهم يُعد من أفضل الأعمال التي يُمكن للمرء أن يقوم بها في هذا الشهر الفضيل، متمنيًا أن تستمر هذه الفعالية وتتواصل في السنوات القادمة.
وأكد عدنان الشعلة ان الإفطار الجماعي في حلة محيش لم يعد مجرد تجمع عابر، بل تحول إلى حدثٍ سنويٍ بارزٍ يُعزز الروابط الاجتماعية، ويُشارك فيه الجميع، كبارًا وصغارًا، ومن مختلف الخلفيات.
وأرجع يوسف الشعلة نجاح الفعالية إلى تضافر جهود الكوادر العاملة، الذين بذلوا قصارى جهدهم في إعداد وتجهيز المائدة الرمضانية العامرة، لإكرام الضيوف وإدخال السرور إلى قلوبهم.
ووصف حسن الخميس هذه المبادرة بأنها ”عظيمة“، تُجسد قيم الكرم الأصيل والتلاحم المتين، مُثنيًا على جهود المتطوعين الذين تفانوا في تنظيم المائدة الرمضانية وإعدادها على أكمل وجه.
وأكد علوي الشعلة أن اجتماع الأهالي في هذه الأجواء الإيمانية الخالصة يُقوي أواصر الترابط الاجتماعي، ويُعلي من شأن القيم النبيلة التي يُمثلها شهر رمضان الفضيل.