استشاري يحذر: بعض الأرقام على عبوات البلاستيك تُهدد صحتك

حذّر الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها، من خطورة استخدام بعض أنواع البلاستيك في تعبئة الأطعمة والمشروبات.
وأكد أن العلامات الرقمية الموجودة داخل مثلثات إعادة التدوير على العبوات البلاستيكية ليست مجرد رموز، بل تحمل دلالات بالغة الأهمية حول مدى سلامة استخدام تلك العبوات وتأثيرها على صحة الإنسان.
وأوضح الدكتور المحروس أن هذه الأرقام تُصنّف العبوات البلاستيكية إلى ثلاث مجموعات رئيسية بناءً على درجة خطورتها.
وأشار إلى أن المجموعة الأكثر خطورة، والتي يجب الحذر منها بشدة، تشمل الأرقام 3 و 6 و 7.
وأرجع ذلك لاحتواء هذه الأنواع على مركبات كيميائية قد تتسرب إلى الأطعمة والمشروبات وتؤثر سلبًا على صحة الجسم عند تراكمها.
وفي تفصيل للمواد الخطرة، بيّن المحروس أن المادة رقم 3، والمعروفة باسم ”الفثالات“، تُستخدم كمليّنات للبلاستيك وتوجد بكثرة في عبوات بعض المنتجات الغذائية مثل الكاتشب والزيوت المصممة للعصر.
وأضاف أن هذه المادة قد تتسبب في مشاكل صحية عند تحللها ودخولها الجسم. أما المادة رقم 6، والتي تحمل اسم ”الستايرين“، فهي مادة يُشتبه في كونها مسرطنة، وتتواجد عادة في العبوات البلاستيكية البيضاء الشائعة الاستخدام في المطاعم الشعبية.
وأضاف الدكتور المحروس محذرًا من أن المادة رقم 7، تحتوي على مركبات تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم وتتداخل مع وظائف الغدد الصماء، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة على المدى الطويل.
وانتقل الدكتور المحروس للحديث عن المجموعة الثانية، والتي تضم المادة رقم 1، المعروفة باسم ”PET“.
وأوضح أن هذا النوع يستخدم بشكل شائع في تصنيع عبوات المياه، مؤكدًا أنها مصممة للاستخدام لمرة واحدة فقط.
وحذّر بشدة من إعادة تعبئة هذه العبوات بالماء أو العصائر، خاصةً إذا تعرضت للحرارة أو التخزين لفترات طويلة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحلل المادة وتسرب مركبات ضارة إلى المشروبات.
أما المجموعة الثالثة، والتي وصفها المحروس بأنها ”الأكثر أمانًا“، فتشمل المواد التي تحمل الأرقام 2 و 4 و 5.
وأوضح أن هذه المواد تستخدم عادة في تصنيع عبوات الأدوية وعلب الألبان والحليب، وأنها تُعتبر الأقل خطورة مقارنةً بالمواد الأخرى.
وشدد الدكتور المحروس على ضرورة زيادة الوعي المجتمعي بمخاطر بعض أنواع البلاستيك المستخدمة في تعبئة الأطعمة والمشروبات.
ودعا المستهلكين إلى ضرورة فحص الأرقام الموجودة على العبوات البلاستيكية قبل شرائها واستخدامها، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من التعرض للمواد الضارة والحفاظ على الصحة العامة.