آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 12:28 م

1200 وجبة إفطار صائم في يوم واحد.. مبادرة شبابية في القطيف

جهات الإخبارية

شهدت محافظة القطيف، وتحديدًا عند إشارة تقاطع شارعي القدس والرياض، توزيع 2200 وجبة إفطار صائم على مدار يوم الجمعة الأولى والثانية من شهر رمضان، ضمن مبادرة شبابية ذاتية انطلقت عام 2014.

المبادرة، التي توقفت مؤقتًا خلال جائحة كورونا عامي 2020 و 2021، عادت في عام 2022، لتؤكد على روح التكافل الاجتماعي وحب العمل التطوعي لدى شباب المحافظة.

وأوضح حسين آل مرهون، أحد المؤسسين والمتطوعين في المبادرة، أنها ”نتاج مجهود شخصي بحت من قبل الشباب المشاركين وأهاليهم“.

وأضاف: ”نرفض تلقي أي أموال من خارج دائرة الشباب القائمين على العمل وأهاليهم“.

وشهدت الجمعة الثانية من المبادرة توزيع 1200 وجبة، بعد أن تم توزيع 1000 وجبة في الجمعة الأولى. يتم التوزيع عند إشارة تقاطع شارع الرياض مع القدس، مع الالتزام التام باشتراطات السلامة.

ويضم فريق العمل ما بين 14 إلى 16 متطوعًا، من بينهم: سجاد وعلي الوزان، هاشم الخضراوي، مصطفى ومرتضى وسعيد الصبيخي، حسين آل مرهون، علي الفردان، حسين الصفار، علي القلاف، كريم سكروه، نضال السواري، يحيى عبدالنبي، أمجد وعبدالله ونبراس الصدير، إسماعيل عرقان، وحسن الهاشم.

وعن أبرز التحديات، أشار آل مرهون إلى ”صعوبة شراء المواد الغذائية وترتيب الوجبات خلال نهار رمضان“.

وأعرب عن أمله في أن تندرج المبادرة تحت مظلة رسمية في السنوات القادمة، مضيفًا: ”نخطط لزيادة عدد الوجبات والأيام التي يتم التوزيع فيها، وأن يكون فريقنا موثقًا“.

وتخلل العمل التطوعي مواقف مؤثرة، أبرزها فقدان أحد المتطوعين السابقين، أحمد الوزان.

وأشار آل مرهون بروح الدعابة إلى أنهم يخشون أحيانًا ”أن يؤذن المؤذن“ قبل الانتهاء من تجهيز الوجبات.

وأكد آل مرهون أن نجاح المبادرة يعود إلى ”إصرار الشباب على إكمال المسيرة“، وأن ”التحفيز الذي نتلقاه من الجمهور، سواء من خلال المقابلات المباشرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو ما يدفعنا للاستمرار“.

وشدد على أن ”أي مجموعة من الشباب يمكنها القيام بمثل هذه المبادرة أو أفضل منها“، موضحًا أن مبادرة إفطار صائم تختلف عن مبادرات دعم الفقراء، ”فالفقراء يتلقون دعمًا من جهات أخرى، أما توزيع إفطار صائم فهو عمل بسيط وأقل مسؤولية“.