آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 1:45 م

الشاي: متى يكون مفيدًا ومتى يكون ضارًا؟ استشاري يجيب

جهات الإخبارية

كشف الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها، عن جوانب متعددة تتعلق بمشروب الشاي، بدءًا من فوائده الصحية المتعددة وصولًا إلى المحاذير المتعلقة بتناوله.

وأوضح المحروس أن تأثير الشاي يعتمد بشكل كبير على نوعه، وكميته، وطريقة تناوله.

أشار إلى أن الشاي، وخاصة النوعين الأخضر والأبيض، يعتبر مصدرًا غنيًا بمركبات البوليفينولات، مثل الكاتيشين والفلافونويدات. وتلعب هذه المركبات دورًا هامًا كمضادات للأكسدة، حيث تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب بشكل عام.

وأضاف أن بعض الدراسات العلمية تشير إلى أن الشاي، سواء الأسود أو الأخضر، قد يساهم في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار ”LDL“، مما يقلل بدوره من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفي سياق الفوائد الصحية للشاي، لفت الدكتور المحروس إلى احتواء الشاي على حمض أميني يعرف باسم ”L-theanine“. ويساعد هذا الحمض الأميني على تحسين التركيز وتعزيز الشعور بالاسترخاء. كما أشار إلى أن استهلاك الشاي الأخضر قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.

وبالنسبة لتأثير الشاي على الجهاز الهضمي، أوضح المحروس أن بعض أنواع الشاي، مثل الشاي الأخضر وشاي النعناع، تساهم في تحسين عملية الهضم وتخفيف أعراض القولون العصبي.

وفيما يتعلق بمرض السكري، أشار الدكتور المحروس إلى أن الشاي الأخضر والأسود قد يساعدان في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتقليل مستويات السكر في الدم، مما قد يكون له دور في الوقاية من مرض السكري أو التحكم فيه.

أوضح أن الشاي الأخضر، وخاصةً الأنواع التي تحتوي على الكافيين، قد يلعب دورًا في تعزيز عملية الأيض وزيادة معدل حرق الدهون في الجسم، مما قد يساهم في عملية فقدان الوزن.

الوجه الآخر للشاي: متى يصبح ضارًا؟

على الرغم من الفوائد الصحية العديدة، حذر الدكتور المحروس من أن الشاي قد يكون له بعض الآثار الجانبية في حالات معينة. وأوضح أن الإفراط في تناول الشاي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكافيين قد يؤدي إلى الأرق، وزيادة معدل ضربات القلب، والشعور بالقلق لدى بعض الأشخاص.

ونبه المحروس إلى أن الشاي الأسود والأخضر يحتويان على مركبات التانينات، التي قد تعيق امتصاص الحديد من الطعام، خاصةً إذا تم تناول الشاي مع الوجبات مباشرةً.

وأضاف أن إضافة السكر بكميات كبيرة إلى الشاي قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري، ناصحًا بتناوله بدون سكر أو باستخدام بدائل صحية للتحلية.

وأشار إلى أن الكافيين الموجود في الشاي قد يؤدي إلى جفاف خفيف بسبب تأثيره المدر للبول، مؤكدًا أن هذا التأثير لا يشكل خطرًا كبيرًا إذا كان الشخص يحرص على شرب كمية كافية من الماء يوميًا.

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور محمد المحروس أن اختيار نوع الشاي يعتمد على الهدف الصحي المنشود. وأوضح أنه بالنسبة للصحة العامة، يُعد الشاي الأخضر خيارًا ممتازًا. أما للاسترخاء، فيُنصح بتناول شاي الأعشاب مثل البابونج أو النعناع. وللحصول على دفعة من الطاقة، يُفضل الشاي الأسود لاحتوائه على نسبة أعلى من الكافيين. وأخيرًا، لتحسين صحة المعدة والجهاز الهضمي، يُنصح بشاي الزنجبيل أو الشاي الأخضر.