آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 1:45 م

اكتشاف جديد حول الأسبرين قد يُنقذ حياة مريض السرطان

جهات الإخبارية

كشف علماءٌ عن اكتشافٍ هامٍ يُلقي الضوء على آليةٍ جديدةٍ يُمكن من خلالها للأسبرين أن يُساهم في الحد من انتشار أنواعٍ معينةٍ من السرطان، وذلك عبر تحفيز الجهاز المناعي.

ويفتح هذا الاكتشاف الباب على مصراعيه أمام احتمالاتٍ واعدةٍ لاستخدام الأسبرين في تطوير علاجاتٍ مستقبليةٍ للسرطان.

وتشير الأبحاث إلى أنَّ الأسبرين يُقلل من انتشار السرطان عن طريق تعطيل بروتين ”ARHGEF1“. هذا البروتين، في الظروف العادية، يُثبط نشاط الخلايا التائية، وهي خلايا مناعية حيوية مسؤولة عن مهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

وعندما يتم تنشيط بروتين ”ARHGEF1“ بواسطة عامل التخثر المعروف ”ثرومبوكسان A2“ TXA2""، فإنه يُعيق قدرة الخلايا التائية على أداء دورها في مكافحة الخلايا السرطانية المنتشرة.

وهنا يأتي دور الأسبرين، المعروف بدوره في تقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، حيث أثبت الباحثون أنه يعمل على تثبيط ”TXA2“.

ونتيجةً لذلك، يتم تحرير الخلايا التائية، مما يُعزز قدرتها على استهداف الخلايا السرطانية والقضاء عليها بفاعليةٍ أكبر.

وقد برز هذا الاكتشاف صدفةً، خلال دراسةٍ مُعمقةٍ لآليات انتشار السرطان في الجسم.

ولاحظ العلماء أنَّ المرضى الذين يتناولون جرعاتٍ منخفضةً من الأسبرين بشكلٍ يوميٍ، كانوا أقل عرضةً لانتشار أنواعٍ معينةٍ من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والأمعاء والبروستات. هذا الأمر دفع العلماء إلى إجراء المزيد من التجارب السريرية لفهم العلاقة بين الأسبرين والحد من انتشار السرطان بشكلٍ أعمق.

وفي تعليقها على هذا الاكتشاف، أكدت البروفيسورة روث لانجلي، قائدة تجربة ”أد - أسبرين“ السريرية، على أهميته البالغة. وأوضحت أنَّ هذا الاكتشاف ”قد يُساعد في تفسير نتائج التجارب الجارية، وتحديد المرضى الذين يُمكنهم الاستفادة القصوى من الأسبرين بعد تشخيص إصابتهم بالسرطان“.

وعلى الرغم من هذه الفوائد المحتملة والمُبشرة، يُشدد العلماء على ضرورة توخي الحذر، حيث أنَّ الأسبرين قد يتسبب في آثارٍ جانبيةٍ خطيرةٍ لدى بعض الأفراد، مثل النزيف أو قرحة المعدة.

لذلك، يُوصي الأطباء بشدةٍ بعدم تناول الأسبرين لأغراضٍ علاجيةٍ إلا بعد استشارةٍ طبيةٍ مُتخصصةٍ لتقييم الحالة الصحية وتحديد الجرعة المناسبة وتجنب أي مضاعفات محتملة.