إبداعات فنية تُضيء ليالي رمضان في قلعة تاروت

شهدت فعاليات مبادرة قلعة تاروت، إقبالاً جماهيريًا لافتًا، وتألقًا فنيًا مُبهرًا من خلال مشاركة واسعة لفنانين تشكيليين ومصورين فوتوغرافيين.
وقدّم هؤلاء الفنانون أعمالًا فنية مُتنوعة عكست غنى التراث والثقافة المحلية، وذلك في أجواء رمضانية مُفعمة بالروحانية.
وأشارت الفنانة التشكيلية الحنان هنيدي، إلى تقديمها للوحة فنية مُبتكرة تُجسد ليالي رمضان، حيث استخدمت معجون الأطفال كمادة أساسية لإضفاء ألوان زاهية ومُبهجة على اللوحة، كما عززت هنيدي جمالية عملها بإضافة إضاءة مُناسبة أبرزت تفاصيل اللوحة الدقيقة.
ومن جانبه، قال الفنان لطفي البصارة، العضو المؤسس لجماعة تصوير وحماية الطيور، بأنه بدأ مسيرته في عالم التصوير الفوتوغرافي عام 2008، وتخصص في مجال تصوير الطيور.
وأشار البصارة إلى أن مشاركته في مهرجان قلعة تاروت تأتي امتدادًا لمشاركاته الفنية السابقة في معارض متنوعة، من بينها مهرجان جزيرة تاروت، حيث يحرص على تقديم أعمال فوتوغرافية جديدة تنسجم مع الطابع التراثي الفريد للموقع.
وفي ركن الرسم المباشر، تألقت الفنانة سعدية آل حمود بلوحة فنية مُعبرة، حيث أوضحت أنها تعمدت استخدام اللون الأخضر بدرجاته المُختلفة فقط، في محاولة لتقديم عمل فني يمزج بين الروحانية والفخر الوطني، خاصة وأن المهرجان يتزامن مع شهر رمضان المبارك واحتفالات المملكة بيوم العلم السعودي.
أما الفنانة زينب اللباد، فقد أضافت بُعدًا تفاعليًا للمهرجان من خلال مشاركتها في ركن تلوين الجدران مع الأطفال، بالإضافة إلى عرضها للوحة فنية تُبرز تفاصيل المرأة السعودية، مُقدمةً إياها في إطار فني يُعبر عن هويتها الثقافية الغنية.
ويُواصل مهرجان مبادرة قلعة تاروت فعالياته، مُستقطبًا أعدادًا متزايدة من الزوار، ومُقدمًا لهم تجربة فريدة تمزج بين الفن والتراث والثقافة في أجواء رمضانية استثنائية.