آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

”وليمة جابر“ تجمع 50 مشاركًا في مهرجان العقيقة الجماعية بأم الحمام

جهات الإخبارية حسن آل سويد - القطيف

شهدت بلدة أم الحمام مساء اليوم، أقامت مهرجان العقيقة الجماعية، الذي يُقام تحت شعار ”وليمة جابر“، بمشاركة واسعة من الأهالي، حيث بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 50 شخصًا.

وتأتي هذه الفعالية، التي أقيمت في قاعة الملك عبدالله بالقطيف، تجسيدًا لروح التعاون والتكافل الاجتماعي، وسعيًا لتسهيل وتيسير أداء سنة العقيقة على الأهالي، وتعزيز الوعي الديني والاجتماعي بأهمية هذه السنة النبوية.

وأكد عباس الزاير، أحد منظمي المهرجان، أن هذه الفعالية ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها لأكثر من 13 عامًا، وشهدت انتشارًا واسعًا في مختلف أنحاء المحافظة، لتصبح جزءًا من التقاليد الراسخة للعديد من العائلات مثل العوامي والكعيبي والمرهون.

وأوضح الزاير أن عدد المشاركين في المهرجان يتفاوت سنويًا، حيث يتراوح بين 50 شخصًا وأكثر، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان، يتم تقسيم الذبائح على أكثر من ليلة نظرًا للإقبال الكبير.

وأضاف أنه يتم تأجيل بعض الذبائح أحيانًا إلى ليلة القدر، ليتم توزيعها على المحتاجين خلال الليالي الرمضانية، بينما يتم ذبح البعض الآخر وتوزيعه على الفقراء في البلدة.

وكشف الزاير عن وجود ثلاث طرق رئيسية للمشاركة في المهرجان، وهي: العقيقة التقليدية، والذبح في ليلة القدر، وتوزيع الذبائح على الفقراء والمساكين.

وأشار إلى أنه يتم الحرص على مشاركة 35 فردًا من كل عائلة كحد اقصى، لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من العوائل، مؤكدًا على أهمية التواصل بين المشاركين من خلال إنشاء مجموعة خاصة بهم بعد التسجيل، يتم فيها تبادل الصور والتعارف فيما بينهم، بالإضافة إلى تصميم بنرات تحمل أسماء المشاركين وعرض صورهم في بعض الأعوام.

وأضاف الزاير أن المهرجان يستقطب في بعض الأعوام أعدادًا غفيرة من الحضور تتجاوز 2000 شخص، مما يؤكد على أهميته ومكانته في المجتمع، لافتا إلى أن هذا النجاح يعود إلى جهود المتطوعين الذين يتجاوز عددهم 130 فردًا، والذين يعملون بجد لتنظيم الفعاليات وتلبية احتياجات الحضور.

ويكتسب مهرجان العقيقة الجماعية في أم الحمام طابعًا خاصًا، حيث يُقام إحياءً لذكرى ”وليمة جابر“، تلك الحادثة التاريخية التي ذبح فيها الصحابي الجليل جابر بن عبدالله ”رضي الله عنه“ شاة للنبي محمد ﷺ و 700 من الصحابة في غزوة الخندق.

ولا تقتصر هذه الاحتفالية الرمضانية على أهالي أم الحمام فحسب، بل تمتد لتشمل مشاركين من مختلف المناطق المجاورة مثل تاروت والقطيف، في مشهد يعكس الوحدة والتضامن الاجتماعي الذي يميز الشهر الفضيل.