آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

استشارية: تحليل NIPT للحوامل.. ”اطمئنان“ وليس ”تشخيصًا“

جهات الإخبارية

كشفت الدكتورة مها النمر، استشارية أمراض النساء والتوليد، عن تفاصيل هامة تتعلق بتحليل NIPT «اختبار الفحص غير الجراحي لما قبل الولادة»، مؤكدةً على دوره كفحص ”اطمئنان“ على صحة الجنين.

وشددت على أنه ليس فحصًا تشخيصيًا قاطعًا. وأوضحت النمر أن هذا التحليل يُجرى للنساء الحوامل بغض النظر عن تاريخهن الطبي، إلا أن نتائجه يجب أن تُفهم في سياق المتابعة الطبية الشاملة.

وأشارت الدكتورة النمر إلى أن ظهور نتائج غير طبيعية في تحليل NIPT لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحية مؤكدة لدى الجنين.

وأضافت أنه في مثل هذه الحالات، يلزم إجراء فحوصات إضافية، مثل أخذ عينة من المشيمة أو السائل الأمنيوسي، للتأكد من التشخيص بشكل دقيق.

وأوضحت استشارية أمراض النساء والتوليد أن هناك عدة عوامل قد تؤثر في دقة نتائج تحليل NIPT.

وأشارت إلى أن بعض الحالات قد تُظهر نتائج إيجابية خاطئة «false positive»، مثل وجود تناذر في الكروموسومات أو وجود توأم متوفى.

ونبهت إلى احتمالية ظهور نتائج سلبية خاطئة «false negative»، خاصة في حالات السمنة المفرطة لدى الأم أو في حال استخدامها لجرعات عالية من الأدوية المسيلة للدم.

وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة النمر أنه في حال رصد تشوهات واضحة في الأشعة التلفزيونية أو زيادة في سماكة رقبة الجنين، فإنه لا يُنصح بالاعتماد الكلي على نتائج تحليل NIPT وحده.

وفي هذه الحالات، شددت على ضرورة إجراء خزعة من المشيمة أو فحص للسائل الأمنيوسي لتأكيد التشخيص بشكل قاطع.

وأضافت الدكتورة النمر أنه من الوارد أن تكون نتائج تحليل NIPT سليمة، ومع ذلك قد تظهر تشوهات في الأشعة في وقت لاحق. وأكدت أن هذا الأمر يُبرز أهمية المتابعة الطبية الشاملة، حيث لا يكفي فحص واحد أو تحليل بمفرده لتقييم صحة الجنين بشكل كامل.

ودعت جميع النساء الحوامل إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص، والالتزام بالمتابعة الدورية، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لضمان صحة الأم والجنين على حد سواء.