”10 ريالات“ طُعم احتيال جديد يستهدف مستخدمي ”أبشر“

كشف الخبير التقني عبدالله السبع عن ظهور أسلوب احتيال إلكتروني جديد ومُتقن يستهدف المواطنين والمقيمين من مستخدمي منصة ”أبشر“ الرقمية التابعة لوزارة الداخلية.
وأوضح السبع، أن عملية الاحتيال تبدأ بوصول رسالة نصية إلى هاتف المستخدم، تبدو للوهلة الأولى وكأنها صادرة من منصة ”أبشر“ الرسمية. وتدعي هذه الرسالة الاحتيالية وجود مستحقات مالية بسيطة يتوجب على المستخدم دفعها، وغالبًا ما يكون المبلغ المذكور زهيدًا، ك 10 ريالات على سبيل المثال، وذلك بهدف استدراج الضحية.
وأضاف الخبير التقني أن الرسالة تتضمن رابطًا إلكترونيًا مُزيّفًا، يبدو شبيهًا بالروابط الرسمية للمنصة، وعند قيام المستخدم بالضغط عليه، يتم تحويله إلى صفحة وهمية تطلب منه إدخال بعض البيانات الشخصية، كرقم الهاتف. وبمجرد إدخال رقم الهاتف، يتلقى المستخدم إشعارًا بوجود فاتورة مستحقة الدفع، وهي الخطوة الأولى في هذا الفخ الاحتيالي.
وتابع: ”بعد ذلك، يُطلب من الضحية إدخال بيانات بطاقته البنكية لسداد المبلغ المزعوم. وهنا تكمن الخطورة، حيث يتمكن المحتالون من سرقة كافة بيانات البطاقة واستخدامها في عمليات مالية غير مشروعة، ما قد يتسبب بخسائر مالية فادحة للضحية.“
وأشار إلى أن ما يزيد من خطورة هذا الأسلوب الاحتيالي هو ”التصميم المُتقن للرسالة والصفحة المزيفة، والذي يجعل من الصعب على المستخدم العادي اكتشاف الخدعة، خاصةً وأنها تحاكي بشكل كبير التصميم الرسمي لمنصة 'أبشر'“.
وحذر الخبير التقني من مغبة التجاوب مع مثل هذه الرسائل، مشددًا على ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند التعامل مع أي رسائل نصية أو روابط إلكترونية غير معروفة المصدر، حتى وإن بدت صادرة من جهات رسمية.
وأكد على أهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع، وخاصةً كبار السن، حول هذه الأساليب الاحتيالية المتجددة، داعيًا إلى ضرورة إبلاغ الأقارب والأصدقاء، وتنبيههم إلى عدم الوقوع ضحية لمثل هذه العمليات الاحتيالية.
واكد على ضرورة التحقق من صحة ومصدر أي رسالة تصل عبر الإنترنت أو الهاتف، وعدم الإفصاح عن أي بيانات شخصية أو مالية إلا من خلال القنوات الرسمية والموثوقة، والتأكد من عنوان الموقع الإلكتروني قبل إدخال أي معلومات.