آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

ما سر استمرار مهنة الفخار في عائلة الغراش لأكثر من ثلاثة أجيال؟

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - جزيرة تاروت

يبرز ركن الحرفي زكي الغراش، الذي يجسد بيده الماهرة إرثًا عائليًا يتجاوز ثلاثة أجيال في صناعة الفخار في فعاليات قلعة تاروت.

هذه المهنة المتوارثة، كما يقول الغراش، انتقلت من الأجداد إلى الآباء، ومن ثم إليه، وهو الآن يورثها لأبنائه، في سلسلة متصلة من العطاء والإبداع.

ولا تقتصر صناعة الغراش على الأشكال التقليدية، بل تتعداها إلى ابتكارات عصرية تلبي احتياجات السوق المتغيرة.

وقال الغراش: ”نصنع أزيار الماء والشربات والقِدْو، بالإضافة إلى الأشكال الجديدة كفوانيس رمضان والتحف الفنية“. مؤكدا أن التحديث المستمر في التصاميم هو السبيل لمواكبة العصر، مشيرًا إلى أن بعض المنتجات التقليدية لم يعد عليها طلب كبير، مما يحتم استحداث أشكال جديدة تجذب الأذواق المختلفة.

وشارك الغراش في العديد من المهرجانات داخل المملكة وخارجها، حاملاً معه إرث تاروت العريق. ومن أبرز مشاركاته السنوية: مهرجان الجنادرية، ومهرجان الهيئة الملكية، ومهرجان الساحل الشرقي. وعلى الصعيد الدولي، امتدت مشاركاته لتشمل دولًا مثل الكويت، وإيطاليا، والبرازيل، وقطر، حيث يشارك سنويًا في مهرجان كتارا.

وأشار الغراش إلى أن الطلب على المنتجات الفخارية يختلف من دولة إلى أخرى. ففي حين تتشابه دول الخليج في طلبها على المنتجات التقليدية، تتميز بعض الدول بطلب خاص على منتجات تفتقدها. موضحا أن مشاركته في قطر، على سبيل المثال، تركز على أزيار الماء والشربات والتحف، نظرًا لعدم وجود صناعة فخار محلية هناك.

واكد الغراش أن مهنة صناعة الفخار، رغم التحديات، مستمرة بفضل التجديد والإصرار على مواكبة التطور، مشيرا إلى أن الأجيال الجديدة تتعلم المهنة وتضيف إليها لمساتها الخاصة، مما يضمن استمرار هذا الإرث الثقافي العريق.