كيف يؤثر الصيام على صحة الكلى؟.. استشارية توضح
حذرت الدكتورة سوسن البطاطي، استشارية كلى الأطفال، من أن الصيام، على الرغم من فوائده الصحية والروحية، قد يُشكل خطرًا على صحة الكلى إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصةً فيما يتعلق بشرب السوائل وتناول الأدوية.
وأوضحت البطاطي أن الجفاف يُعد من أبرز المخاطر التي تواجه الصائمين، وقد يتسبب في مضاعفات تتراوح بين تكون الحصوات، وارتفاع إنزيمات الكلى، وصولًا إلى القصور الكلوي الحاد أو المزمن.
وأضافت أن تكون حصوات الكلى ينتج عن ترسب المعادن في المسالك البولية، مُسببةً آلامًا حادة في منطقة الخاصرة والبطن، بالإضافة إلى التهابات بولية متكررة، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى صعوبة في التحكم بالتبول.
وأكدت أن إهمال علاج حصوات الكلى قد يؤدي إلى انسداد في مجرى البول واحتباسه، مما يزيد من احتمالية حدوث التهابات قد تؤثر سلبًا على وظائف الكلى على المدى البعيد.
وفيما يتعلق بالعلاج، أشارت الاستشارية إلى أن الخيارات العلاجية تعتمد على حجم وموقع الحصوات، وتشمل استخدام المسكنات لتخفيف الألم، والأدوية التي تساعد على تفتيت الحصوات، وقد تتطلب بعض الحالات إجراء عمليات تفتيت بالليزر أو التدخل الجراحي.
وللوقاية من هذه المخاطر، شددت البطاطي على ضرورة شرب كميات كافية من الماء بعد الإفطار، وتجنب الأطعمة الغنية بالملح التي تزيد من فرص تكون الحصوات.
ونصحت الأشخاص الذين يتناولون أدوية تؤثر على وظائف الكلى بضرورة مراجعة الطبيب قبل البدء بالصيام لتقييم حالتهم وتعديل جرعات الأدوية أو مواعيدها إذا لزم الأمر.
كما حثت المرضى على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية قد تزيد من خطر الجفاف خلال فترة الصيام.
واختتمت البطاطي حديثها بالتأكيد على أن الالتزام بالعادات الصحية السليمة، وعلى رأسها شرب كميات كافية من السوائل، يُعد الضمانة الأساسية لتجنب مضاعفات الصيام على الكلى، متمنيةً للجميع صيامًا مقبولًا وصحة دائمة.
