آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 10:02 م

التشكيلي آل رقية لـ ”جهات“: رمضان الحاضر يفتقد لَمّة الأهل والأسواق الشعبية

جهات الإخبارية حوار - إنتصار آل تريك

كشف الفنان التشكيلي البارز عباس آل رقية، رئيس جماعة الفنون التشكيلية بالقطيف، عن جوانب من طقوسه الرمضانية الخاصة، وذكرياته العطرة مع الشهر الفضيل.

وأكّد، في حوار خاص مع ”جهات الإخبارية“، أن رمضان يمثل له ”هدوء النفس وتذكر الزمن الجميل“، مُعربًا عن افتقاده لبعض المظاهر الاجتماعية التي كانت تُميز الشهر الكريم في الماضي.

وحول الفارق بين رمضان الأمس واليوم، أشار الفنان إلى أن رمضان الماضي كان يتميز بالتقارب الاجتماعي الأكبر بين الأهل والجيران، وكانت الألعاب الشعبية الرمضانية تضفي بهجة خاصة. مضيفا أنه يفتقد تجمعات الأهل على مائدة إفطار واحدة، والأسواق التي كانت تعرض منتجات محلية طازجة من المزارع..

في حوار خاص مع ”جهات الإخبارية“، فتح الفنان التشكيلي البارز ورئيس جماعة الفنون التشكيلية بالقطيف، عباس آل رقية، قلبه ومرسمه، ليكشف لنا عن جوانب من طقوسه الرمضانية، ويشاركنا ذكرياته العطرة مع الشهر الفضيل. حوار يتنقل بين ريشة الفنان وروحانيات الشهر الكريم.

جهات: بدايةً، نرحب بك أستاذ عباس في ”جهات الإخبارية“، ونود أن نسألك.. ماذا يمثل لك شهر رمضان المبارك؟

عباس آل رقية: أهلاً بكم. رمضان بالنسبة لي هو شهر هدوء النفس، وتذكر الزمن الجميل. إنه شهر يضفي على الحياة طمأنينة خاصة لا نجدها في غيره من الشهور.

جهات: كيف تستعد لاستقبال هذا الشهر الفضيل؟

عباس آل رقية: استعداداتي تبدأ بالعائلة ومتطلباتها، فهي الأولوية. بعد ذلك، أضع برنامجًا للعبادة، وأرتب أمور المرسم لمتابعة أعمالي الفنية. التوازن بين هذه الجوانب هو مفتاح استقبال رمضان بروحانية وإبداع.

جهات: ما هو الفارق الأبرز الذي تلمسه بين رمضان في طفولتك ورمضان في الوقت الحالي؟

عباس آل رقية: الفارق كبير جدًا. في السابق، كان التقارب بين الأهل والجيران أوثق وأعمق. كانت الألعاب الرمضانية الشعبية تملأ الشوارع فرحًا وبهجة، وهو أمر نفتقده اليوم بنفس الصورة.

جهات: ما هو أكثر شيء تفتقده في رمضان الحالي؟

عباس آل رقية: أكثر ما أفتقده هو لَمّة الأهل على مائدة إفطار واحدة، والأسواق الشعبية التي كانت تعتمد بشكل كبير على المنتجات المحلية الطازجة من المزارع ومصانع الألبان. كانت تلك الأسواق تعكس روح الأصالة والبساطة.

جهات: لو طلبت منك أن تصف لنا رمضان الماضي، فكيف سيكون وصفك؟

عباس آل رقية: رمضان الماضي كان زمنًا مليئًا بالحب والتركيز على العبادة. كان هناك متسع كبير من الوقت للقاءات العائلية والتجمعات الرمضانية التي كانت تغمرها المودة والألفة.

جهات: ما هي أهمية الزيارات الأسرية في وقت الصيام بالنسبة لك؟

عباس آل رقية: الزيارات الأسرية هي بالنسبة لي رابط ديني واجتماعي مهم جدًا. إنها فرصة لتلاقي القلوب بعيدًا عن أي خلافات، وتعزيز أواصر المحبة والتراحم بين أفراد العائلة.

جهات: هل يتطلب الصيام تغييرًا في جدولك اليومي المعتاد؟

عباس آل رقية: نعم، يتغير الجدول اليومي نوعًا ما. لكن الأفكار والأهداف الأساسية، سواء في العمل أو في الحياة بشكل عام، تبقى ثابتة لا تتغير.

جهات: من هم الأشخاص الذين تحرص على دعوتهم لزيارتك في أول يوم من رمضان؟

عباس آل رقية: الأهل والأصدقاء هم زينة رمضان وجماله. هم أول من أدعوهم لمشاركتي فرحة هذا الشهر الكريم.

جهات: كيف تقضي يومك الرمضاني؟

عباس آل رقية: يومي في رمضان مقسم بين الدوام الوظيفي، والعبادة، وقضاء وقت في المرسم لممارسة عملي الفني. أحاول أن أجد التوازن بين هذه الجوانب.

جهات: ما هي وجبتك المفضلة على مائدتي الإفطار والسحور؟

عباس آل رقية: على مائدة الإفطار، أفضل تناول الشوربة والهريس. أما في السحور، فأحرص على تناول وجبات خفيفة ومغذية تمنحني الطاقة اللازمة للصيام.

جهات: هل هناك برامج معينة تحرص على متابعتها خلال شهر رمضان؟

عباس آل رقية: نعم، أحرص على متابعة البرامج الدينية، بالإضافة إلى البرامج التي تتناول الفن التشكيلي.

جهات: هل للقراءة وممارسة الرياضة نصيب من يومك الرمضاني؟

عباس آل رقية: بالتأكيد. أحرص على ممارسة رياضة المشي يوميًا قبل الذهاب إلى العمل. القراءة أيضًا لها نصيب، وإن كان أقل من الرياضة.

جهات: في ختام هذا الحوار، لو طلبنا منك أن توجه رسالة، فلمن ستوجهها؟

عباس آل رقية: أوجه رسالة إلى الجميع، أدعوهم فيها إلى نبذ الفرقة والخلافات، والتوجه إلى المحبة والتسامح. هذا هو جوهر رمضان الحقيقي، وهذه هي الرسالة التي يجب أن نحملها جميعًا في قلوبنا.