هل تعاني من هذه الأعراض؟.. قد تكون مصابًا بفرط نشاط الغدة الدرقية.
كشفت الدكتورة خلود المنيع، استشارية الغدد الصماء، عن تفاصيل هامة تتعلق بفرط نشاط الغدة الدرقية، بدءًا من الأسباب والأعراض وصولًا إلى طرق العلاج المتاحة.
وأوضحت الدكتورة المنيع أن الغدة الدرقية، التي تتخذ شكل الفراشة وتقع في مقدمة العنق، تلعب دورًا حيويًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم من خلال إفراز هرمون الثيروكسين.
وأضافت أن فرط نشاط هذه الغدة يؤدي إلى إفراز كميات زائدة من الهرمون، مما يتسبب في سلسلة من الاضطرابات الصحية.
وفيما يتعلق بأسباب هذا الاضطراب، أشارت الاستشارية إلى أنها تنقسم إلى أسباب أولية وأخرى ثانوية.
وأوضحت أن الأسباب الأولية تتعلق بخلل في الغدة نفسها، كالأمراض المناعية الذاتية - التي تزيد نسبة حدوثها بين النساء - أو نتيجة لوجود عُقَد داخل الغدة تفرز كميات كبيرة من الهرمون.
أما الأسباب الثانوية، فترتبط باضطرابات في الغدة النخامية، المسؤولة عن تنظيم عمل الغدة الدرقية، وقد تكون ناتجة عن وجود أورام تزيد من إفراز الهرمون المحفز للغدة الدرقية.
وحول أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، ذكرت الدكتورة المنيع أن من أبرزها فقدان الوزن غير المبرر على الرغم من زيادة الشهية، والتعرق الشديد، والإحساس المستمر بالحرارة حتى في الأجواء المعتدلة، بالإضافة إلى اضطرابات الجهاز الهضمي كالإسهال المتكرر.
وبخصوص العلاج، أكدت الدكتورة المنيع أن الخيارات العلاجية تتنوع بين الأدوية التي تعمل على تثبيط إنتاج هرمون الثيروكسين، والعلاج باليود المشع، وصولًا إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات التي تستدعي ذلك.
وفي ختام حديثها، حذرت استشارية الغدد الصماء من التهاون في علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، لما قد يسببه من مضاعفات خطيرة على المدى الطويل، مثل أمراض القلب وهشاشة العظام.
وشددت على ضرورة المتابعة الطبية المنتظمة وإجراء الفحوصات الدورية للتأكد من استقرار مستويات الهرمون في الدم والحفاظ على صحة المريض.
