آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 12:28 م

القطيف تودع آل سماح.. رائد تجارة البهارات وصاحب أقدم مطحنة

جهات الإخبارية

ودّعت محافظة القطيف، أمس الثلاثاء، الحاج علي آل سماح، صاحب أقدم مطحنة بهارات في المنطقة، تاركًا خلفه إرثًا عريقًا يمتد لأكثر من سبعين عامًا في تجارة البهارات والقهوة.

وشكّلت ”مطحنة آل سماح“، التي أسسها الراحل، علامة فارقة في تاريخ القطيف، حيث ارتبط اسمها بالجودة العالية والنكهات الأصيلة.

وسبق لصحيفة جهات الإخبارية أن أصدرت فيديو قصير يوثق تجربة الحاج آل سماح التجارية لاقى أصداء واسعة.

ورث الحاج علي هذه المهنة عن والده، وحافظ على أسرارها، مقدمًا لزبائنه خلطات فريدة من البهارات المطحونة طازجة يوميًا، والتي كانت تلبي احتياجات المطاعم والملاحم وحملات الحج، وحتى المنازل، ليس في القطيف فحسب، بل امتدت شهرتها إلى الأحساء والبحرين.

ومما يُروى عن شغف الحاج علي بعمله، وحرصه على جودة منتجاته، أن رائحة البهارات العالقة في ثياب من يخرج من مطحنته كانت كفيلة بأن تكشف لأهل الحي عن زيارته للمحل.

وشُيّع جثمان الفقيد عصر الثلاثاء من مغتسل الدبابية، ويقام مجلس العزاء للرجال في مجلس المصطفى بالكويكب، وللنساء في مجلس العقيلة.

وترك الراحل خلفه أبناءً، وهم: حسين، وعبدالكريم، وأمين، ومحمد، وسميح، وناصر، وخمس بنات، وهن: فتحية، وكريمة، وسماح، وأمينة، وانتصار، وفاطمة.

وأكد عدد من أصدقاء وأقارب آل سماح إن رحيل الحاج علي لا يمثل خسارة لعائلته الكريمة فحسب، بل لمحافظة القطيف بأكملها، التي فقدت شخصية تجارية مرموقة.

ويبقى الراحل آل سماح إرثه شاهدًا على قصة نجاح رجلٍ أفنى حياته في خدمة مجتمعه، مُخلّدًا اسمه في ذاكرة الأجيال.