ما هي الفوائد الصحية التي يقدمها حليب الحمير؟.. المحروس يجيب

كشف الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية، عن تفاصيل مُثيرة حول فوائد حليب الحمير، مُشيرًا إلى أنه قد يكون البديل الأمثل لبعض الأشخاص مقارنةً بأنواع الحليب الأخرى المتوفرة في الأسواق.
وأكد الدكتور المحروس أن حليب الحمير، أو كما يُعرف بـ ”حليب الأتان“، صالح للاستهلاك البشري، مُجيبًا بذلك على تساؤلاتٍ شائعة حول مدى ملاءمته للاستخدام الآدمي.
وأوضح أن التحاليل المخبرية الدقيقة لتركيبة حليب الحمير الكيميائية أظهرت تشابهًا لافتًا مع حليب الأم، وذلك بدرجة أكبر بكثير من التشابه الموجود بين حليب الأم وأنواع الحليب الحيواني الأخرى كحليب الأبقار والإبل.
أحد أبرز العوامل التي تُميز حليب الحمير، بحسب الدكتور المحروس، هو احتواؤه على نسبة منخفضة جدًا من بروتين الكازين ”حوالي 20%“، وهو البروتين المعروف بتسببه في مشاكل هضمية لدى البعض، مقارنةً بحليب الأبقار الذي تصل فيه نسبة الكازين إلى 80%.
وفي المقابل، يتميز حليب الحمير بغناه ببروتين ”الواي“، الذي يمتاز بسهولة هضمه وملاءمته للجهاز الهضمي.
وفيما يتعلق بمحتوى الدهون، أوضح الاستشاري أن حليب الحمير يحتوي على نسبة دهون أقل بكثير مقارنةً بحليب الأبقار، مما يجعله خيارًا جذابًا للأشخاص الذين يسعون إلى تقليل استهلاكهم للدهون.
مع ذلك، نوه الدكتور المحروس إلى أن حليب الحمير يحتوي على نسبة مرتفعة نسبيًا من سكر اللاكتوز مقارنة ببعض أنواع الحليب الأخرى، وهو ما قد يجعله غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
وأكد الدكتور المحروس أن التحاليل الكيميائية المخبرية تُظهر أن حليب الحمير يحظى بأعلى تقييم مقارنةً بأنواع الحليب الأخرى، بينما يُعتبر حليب الأبقار الأقل تقييمًا من الناحية الكيميائية.
وأضاف أن حليب الإبل يتميز بفوائده الكبيرة للجهازين المناعي والهضمي.