آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 10:02 م

القطيف.. مشروع الرامس يتحول إلى ساحة احتفالات شعبية بمناسبة يوم التأسيس

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - العوامية

في مشهد مهيب يجسد أسمى معاني الوحدة الوطنية والاعتزاز بالتاريخ العريق، شهد مشروع الرامس بوسط العوامية، مساء «السبت»، توافد الآلاف من أهالي محافظة القطيف والمناطق المجاورة، للمشاركة في فعاليات ”ليالي التأسيس“ التي تنظمها إدارة المشروع بالتعاون مع برنامج الرعاية والتأهيل، وعدد من الجهات الرسمية والأهلية.

وتختتم فعاليات ”ليالي التأسيس“ اليوم الأحد، وسط توقعات باستمرار الإقبال الجماهيري الكبير، للاستمتاع بما تبقى من فعاليات وأنشطة متنوعة. حيث تمتد من الرابعة عصرًا وحتى العاشرة مساءً.

وامتلأت الأجواء بمشاعر الفخر والاعتزاز بأمجاد الماضي وعراقة التاريخ وإشراقة المستقبل، حيث شهدت الفعاليات، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، مشاركة أكثر من 90 ركنًا متنوعًا. وما إن تطأ قدماك ساحة الاحتفال، حتى تستقبلك أهازيج الفرح والأغاني الوطنية، وتُبهرك ألوان الملابس التراثية الزاهية التي ارتداها أبناء وبنات القطيف، مُستحضرين بذلك ملاحم البطولة والفداء التي سطرها الآباء والأجداد في سبيل بناء هذا الوطن الشامخ.

وشملت هذه الأركان عروضًا ثقافية وتراثية وفنية، وعروضًا للخيول، والعرضة السعودية، والأغاني الوطنية، وخيمة الضيافة، وعرض الصقور، والأكلات الشعبية. وتفاعل الحضور مع هذه العروض المتنوعة، التي ألقت الضوء على جوانب مختلفة من تاريخ المملكة، وعكست أصالة التراث المحلي.

ومن أبرز ما قُدّم، العروض الثقافية والتراثية والفنية التي ألقت الضوء على جوانب مختلفة من تاريخ المملكة، بالإضافة إلى عروض الفلكلور الشعبي التي عكست أصالة التراث المحلي.

وتفاعل الحضور مع عروض الخيول، والأغاني الوطنية، وعرض الصقور الذي عكس مهارة الصقارة التقليدية. وتذوق الزوار أشهى الأكلات الشعبية التي تُعبّر عن غنى المطبخ السعودي.

وظهر أبناء وبنات القطيف مرتدين الأزياء التراثية التي تتناسب مع مظاهر الفرح بهذه المناسبة، مستذكرين الملاحم البطولية التي سطرها الآباء والأجداد.

وشارك عدد من الحرفيين بعرض منتجاتهم اليدوية التي تُجسد تراث المملكة العربية السعودية العريق. كما خُصص ركن للتصوير، حيث توافد الزوار لالتقاط الصور التذكارية.

وأضفت المجسمات التراثية لمسة جمالية على الاحتفالات، وأعادت إحياء الماضي. وتوفرت أركان مخصصة للتلوين والرسم المباشر والتصوير، بالإضافة إلى ركن خاص بالأطفال، وركن للضيافة السعودية الأصيلة، وركن للخط العربي، وسوق شعبي يعرض المنتجات المحلية، وركن للحرف اليدوية التي تبرز مهارة الحرفيين السعوديين.

وعبّر المشاركون عن سعادتهم الغامرة بهذه المناسبة، مؤكدين أنها تُتيح لهم فرصة التعرف على تاريخ المملكة وإنجازاتها، وغرس حب الوطن في نفوس الأجيال القادمة. ووجهوا شكرهم وتقديرهم للقائمين على تنظيم الفعاليات، التي أسهمت في إضفاء أجواء من البهجة والسرور. مُشيرين إلى أن هذه المناسبة ”تُرسخ قيم الولاء والانتماء للوطن، وتُعزز مشاعر الفخر والاعتزاز بتاريخ المملكة العربية السعودية العريق“.

من جانبه، أعرب محمد التركي، المشرف على فعاليات ”ليالي التأسيس“، عن بالغ سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته الفعاليات والإقبال الجماهيري اللافت. وقال، ”إن فعاليات يوم التأسيس تُجسد عمق الترابط بين القيادة والشعب، وتُؤكد حرص المملكة على الحفاظ على تراثها الوطني وتاريخها المجيد“،

وأضاف: ”نحن فخورون للغاية بما شهدناه من تفاعل وحماس منقطع النظير من أهالي القطيف وزوارها الكرام. لقد حرصنا في ’ليالي التأسيس’ على تقديم تجربة فريدة تُجسد عراقة تاريخنا وتراثنا الغني، وتعكس في الوقت ذاته روح العصر وتطلعاتنا نحو المستقبل“.

وتابع ”عملنا جاهدين على توفير فعاليات متنوعة وشاملة تُلبي اهتمامات جميع الفئات العمرية، من العروض الثقافية والفنية، مرورًا بالفعاليات التراثية والشعبية، وصولًا إلى الأركان التفاعلية التي أتاحت للزوار فرصة المشاركة والاستمتاع“. مشيرا إلى هذا النجاح نعتبره دافعًا لنا لمواصلة العمل وتقديم الأفضل في المناسبات الوطنية القادمة، ونؤكد التزامنا الدائم بإبراز الوجه الحضاري لمحافظة القطيف والمملكة العربية السعودية.