آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 10:02 م

”40 سنتيمترًا“.. العمق المطلوب لدفن ثمار السدر التالفة للحد من انتشار الآفات

جهات الإخبارية

أكد المهندس يوسف القرزعي على الأهمية البالغة لجمع ثمار السدر الصيني التالفة، واصفًا إياها بأنها ”ممارسة زراعية فعالة“ لا غنى عنها للحد من انتشار الآفات الحشرية التي تُهدد المحاصيل.

وأشار القرزعي إلى أن تجاهل هذه الثمار يُشكل خطرًا كبيرًا، إذ يسمح للحشرات الضارة بإكمال دورة حياتها داخل الثمار المتساقطة، مما يؤدي إلى زيادة أعدادها بشكل مُطرد، وبالتالي تفاقم الأضرار وانتقالها إلى محاصيل أخرى مجاورة.

وأوضح القرزعي، في معرض حديثه عبر منصة الإرشاد الزراعي، أن حقول السدر تتطلب عناية فائقة ومُستمرة طوال الموسم.

وأضاف أن أشجار السدر الصيني تبدأ في إنتاج ثمارها الناضجة في هذه الفترة من كل عام، مع ملاحظة تفاوت طفيف في مواعيد النضج باختلاف الأصناف المزروعة.

ولفت القرزعي الانتباه إلى أنه نتيجة للإنتاج الغزير للثمار، تتعرض الحقول لهجمات شرسة من أنواع مُتعددة من الذباب، أخطرها ذبابة السدر، وذبابة الفاكهة، بالإضافة إلى ذبابة الخل.

وأوضح أن هذه الحشرات تضع بيوضها داخل الثمار، مما يؤدي إلى إصابتها باليرقات التي تتغذى عليها، مُسببة تعفنها وتساقطها في نهاية المطاف على الأرض.

وأشار المهندس الزراعي إلى أن ترك الثمار التالفة مُتساقطة على الأرض دون جمعها يُعد خطأ فادحًا، حيث يوفر بيئة مثالية لاستمرار دورة حياة هذه الآفات.

وأضاف أن الحشرات الضارة تتعذر ”تتحول إلى عذارى“ في التربة تحت هذه الثمار، مما يضمن تكاثرها بأعداد كبيرة وانتشارها ليس فقط داخل الحقل المُصاب، بل وامتداد تأثيرها المدمر إلى المزارع المجاورة، وخاصة تلك التي تزرع محاصيل الحمضيات والتين.

وشدد القرزعي على ضرورة قيام العمالة الزراعية بجمع الثمار التالفة، سواء تلك العالقة بالأشجار أو المتساقطة على الأرض.

وأوصى بوضع هذه الثمار في أكياس بلاستيكية مُحكمة الإغلاق، ومن ثم دفنها في التربة على عمق لا يقل عن 40 سنتيمترًا.

وأكد أن هذه الطريقة تضمن القضاء على يرقات الذباب والحشرات الأخرى بشكل فعال، ووقف دورة حياتها، وبالتالي الحد من تأثيرها الضار على المحصول الحالي والمحاصيل المستقبلية.

وحث القرزعي جميع مُزارعي السدر على تبني هذه الممارسة البسيطة والفعالة بشكل دوري ومنتظم، مؤكدًا أنها السبيل الأمثل للحفاظ على جودة الإنتاج، وتقليل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإصابة بالآفات.