آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 6:02 م

”وحش الديرة“.. فيلم قصير يعيد إحياء الحكايات التراثية

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

في مزيج سينمائي يجمع بين الكوميديا والتراجيديا، يعيد فيلم ”وحش الديرة“ إحياء الحكايات التراثية المشوقة، مسلطًا الضوء على الخوف من المجهول وكيفية التغلب عليه بالعقل والمنطق.

الفيلم، وهو من سلسلة ”أفلام الفانوس“، يقدم قصة تدور أحداثها في السبعينيات حول شاب متعلم يتصدى لمخاوف أهل قريته من شخصية غامضة.

من قلب التراث، يستلهم فيلم ”وحش الديرة“ حكايته، ليعالج قضية الخوف من المجهول، هذا الشعور الإنساني العميق الذي لطالما شكل مادة خصبة للحكايات الشعبية.

وتدور أحداث الفيلم في فترة السبعينيات، حيث يجد الشاب ”سلمان“، المتعلم والعائد إلى قريته، نفسه في مواجهة معتقدات أهلها الراسخة حول ”وحش“ غامض يثير الرعب في النفوس.

ويكشف الفيلم، من خلال حبكة درامية مشوقة، كيف يسعى ”سلمان“ إلى تبديد هذه المخاوف، مستخدمًا سلاح العقل والمنطق، في محاولة لتوعية مجتمعه بأهمية مواجهة المجهول بدلًا من الاستسلام له.

ووصف المخرج محسن الحمادي تجربته الإخراجية في ”وحش الديرة“ بالثرية والصعبة في آن واحد.

وأكد الحمادي، الذي يمتلك خبرة طويلة في إخراج الأفلام القصيرة، أن العمل السينمائي يتطلب استعدادًا وتحضيرًا مكثفًا، بدءًا من اختيار السيناريو والممثلين، وصولًا إلى أدق التفاصيل المتعلقة بمواقع التصوير والإضاءة.

وشدد على أن السينما، بخلاف المسرح، لا مجال فيها للمجاملة، فكل حركة وتعابير وجه للممثل يتم رصدها بدقة.

وبين ان ”وحش الديرة“ هو جزء من مشروع سينمائي طموح يحمل اسم ”أفلام الفانوس“. لافتا إلى ان هذا المشروع يهدف إلى تقديم سلسلة من الأعمال السينمائية التي تستلهم من التراث وتعالج قضايا المجتمع بأسلوب فني يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

?feature=shared