آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 11:10 م

لماذا تعتبر الأيام الأولى من حياة الطفل حرجة؟

جهات الإخبارية

كشف الدكتور رأفت مصلي، استشاري الأطفال حديثي الولادة، عن أن الأيام الثمانية والعشرين الأولى من حياة الطفل تمثل مرحلةً بالغة الحساسية، تتطلب رعايةً طبيةً فائقة الدقة، نظرًا لتميزها بأمراض ومشكلات صحية فريدة تختلف عن تلك التي قد تظهر في مراحل عمرية لاحقة.

وأوضح الدكتور مصلي أن هذه المرحلة الحرجة لا تبدأ فعليًا عند الولادة، بل تمتد جذورها إلى فترة تكوّن الجنين في رحم الأم، مما يبرز الأهمية القصوى للرعاية الطبية الشاملة التي يجب أن تبدأ منذ اللحظات الأولى للحمل وتستمر لما بعد الولادة.

وأشار الاستشاري إلى أن حديثي الولادة يواجهون تحديات صحية خاصة تستدعي متابعةً دقيقة ومستمرة، موضحًا أن هذه التحديات يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل رئيسية: الأولى تبدأ خلال فترة الحمل وتتأثر بالعوامل الوراثية وصحة الأم، والثانية تحدث أثناء عملية الولادة نفسها، أما الثالثة فتظهر بعد الولادة مباشرةً وقد تستمر لأسابيع.

وأضاف الدكتور مصلي أن الفيسيولوجيا الخاصة بحديثي الولادة تختلف بشكلٍ كامل عن تلك الخاصة بالأطفال الأكبر سنًا، مما يستلزم رعايةً طبيةً متخصصة ومصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم الدقيقة، وضمان نموهم الصحي السليم، وتجنب أي مضاعفات محتملة قد تؤثر على مستقبلهم.