آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 11:10 م

آمن أم خطير؟.. الاستشاري المحروس يكشف الفرق بين ورق الزبدة البيج والأبيض

جهات الإخبارية

أكد استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها، د. محمد المحروس، أن المعلومات المتداولة بشأن خطورة ورق الزبدة الأبيض مقارنةً بالبيج تحتاج إلى توضيح علمي دقيق، إذ إن الطرح المتداول يصوّر الأمر وكأنه خيار بين آمن وخطير.

وأوضح د. المحروس أن ورق الزبدة في الأساس يُصنع بلون بيج أو بني فاتح، ولكن بعض الأنواع تخضع لعملية تبييض لاحقًا، مشيرًا إلى أن عملية التبييض تتم بطريقتين مختلفتين.

وبيّن أن الطريقة الأولى تعتمد على استخدام الكلورين الحر، وهو ما قد يؤدي إلى إطلاق مركبات الديوكسينات، التي تُعتبر مواد مسرطنة وفقًا للأبحاث العلمية.

أما الطريقة الثانية، وهي المعتمدة حاليًا وفق توجيهات الاتحاد الأوروبي وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA»، فتستخدم ثاني أكسيد الكلورين بدلاً من الكلورين الحر، مشيرَا إلى ان أن ثاني أكسيد الكلورين لا يطلق ديوكسينات، مما يجعله آمنًا للاستخدام وفق المعايير الحديثة.

وأضاف أن القول بأن ورق الزبدة البيج أكثر أمانًا من الأبيض ليس دقيقًا بالمطلق، إذ يعتمد الأمر على عملية التبييض المستخدمة، موضحًا أنه إذا كان التبييض يتم وفق المعايير الرقابية الحديثة باستخدام ثاني أكسيد الكلورين، فإن الورق الأبيض لا يشكل خطرًا صحيًا، على عكس ما يُشاع حول خطورته.

وشدد د. المحروس على ضرورة التفريق بين الكلورين الحر وثاني أكسيد الكلورين، وعدم الخلط بينهما عند الحديث عن مدى سلامة ورق الزبدة المبيض، مشيرًا إلى أن ما هو متاح حاليًا في الأسواق يخضع للضوابط الصحية المعتمدة دوليًا.