آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 1:56 م

5 احتياجات نفسية.. خبيرة تكشف أسرار تعديل سلوك الأبناء دون عقاب

جهات الإخبارية

كشفت الأخصائية النفسية والمحلل السلوكي، عبير علي، عن أساليب إيجابية وفعالة لتعديل سلوك الأطفال، مؤكدةً أن رحلة التربية السليمة تبدأ بفهم عميق لاحتياجات الطفل النفسية.

وأوضحت أن بعض السلوكيات السلبية الشائعة، مثل العناد، يمكن معالجتها بفاعلية داخل المنزل ودون الحاجة إلى اللجوء الفوري لمختص، شريطة أن يُلبي الأهل الاحتياجات النفسية الأساسية لأطفالهم.

وأشارت إلى أن تلبية الاحتياجات النفسية الأساسية للطفل، والتي تتمثل في: ”الاهتمام، القبول، الشعور بالإنجاز، الإحساس بالاعتبار، بالإضافة إلى الأمان والحب“، تُمثل حجر الزاوية في بناء شخصية متوازنة وسلوكيات إيجابية.

وأكدت ”عندما يتمكن الأهل من تحديد احتياجات طفلهم وفهم الدوافع وراء سلوكه غير المرغوب فيه، يصبح تعديل هذا السلوك أمرًا ممكنًا ويسيرًا“.

وقالت: ”إذا استمر السلوك السلبي رغم تلبية جميع الاحتياجات، فقد يشير ذلك إلى ضرورة استشارة أخصائي سلوك أطفال لتقييم الحالة بشكل أعمق وتقديم الدعم اللازم“.

وشددت على أهمية تجنب العقاب قدر الإمكان في عملية التربية، لافتةً إلى أن تعديل السلوك لا يقتصر على فكرة الثواب والعقاب التقليدية.

وأوضحت أن فهم الأسباب الكامنة وراء السلوك غير المرغوب فيه هو الخطوة الأولى نحو المعالجة الفعالة.

وقدمت مثالًا توضيحيًا: ”بعض الأطفال يلجؤون إلى سلوكيات سلبية لجذب الانتباه نتيجة شعورهم بالوحدة أو الإهمال. في هذه الحالة، يكون التواصل الفعّال هو الحل الأمثل، سواء كان ذلك من خلال الحوار المباشر أو استخدام وسائل بصرية مبسطة للأطفال الأصغر سنًا“.

في الحالات التي تستدعي اللجوء إلى العقاب، أكدت على ضرورة أن يكون العقاب مدروسًا ومحدودًا، وأن يهدف إلى توجيه الطفل وليس إيذائه.

وحذرت من استخدام أساليب العنف اللفظي أو الجسدي، مثل الضرب أو الصراخ أو التوبيخ، لما لها من آثار سلبية مدمرة على نفسية الطفل.

واقترحت بدائل إيجابية للعقاب، مثل تكليف الطفل بمهام معينة تتناسب مع عمره وقدراته، أو حرمانه من بعض الامتيازات بشكل مؤقت.

وشددت على أهمية إبلاغ الطفل مسبقًا بالعواقب المترتبة على تصرفاته، حتى يكون على دراية كاملة بمسؤولياته.