آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

كيف أنت في رمضان؟

سوزان آل حمود *

بكل فرحة وسرور، أهنئكم بقرب قدوم شهر رمضان المبارك. إنه شهر الرحمة والمغفرة، شهر تتجلى فيه معاني الإيمان والتقرب إلى الله. أسأل الله أن يبلغكم هذا الشهر الكريم وأن يجعل فيه الخير والبركة لكم ولعائلاتكم.

قبل دخول شهر رمضان، من الضروري أن نهيئ أنفسنا نفسيًا وبدنيًا. من الناحية البدنية، يُفضل البدء بتقليل كميات الطعام والشراب تدريجيًا، مما يساعد الجسم على التكيف مع الصيام. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام لتحسين اللياقة البدنية.

أما من الناحية النفسية، يمكننا تعزيز روحانية الشهر من خلال قراءة القرآن، والالتزام بالأذكار، والتفكر في معاني الصيام. هذه التحضيرات تهيئنا لاستقبال الشهر بكل طاقة وإيجابية.

يمثل رمضان فرصة لتبني عادات وسلوكيات حسنة، مثل الصدقة، والإفطار مع الأهل والأصدقاء، وقراءة القرآن. هذه السلوكيات لم تُعد مجرد ممارسات شهرية، بل يجب أن تتحول إلى أسلوب حياة. علينا الاستمرار في هذه العادات بعد رمضان، لتبقى قلوبنا مليئة بالحب والعطاء.

يأتي رمضان ليعلمنا مجموعة من القيم والمبادئ المهمة. أولها الصبر، حيث يُعلمنا الصيام كيف نتحكم في شهواتنا ونصبر على الصعوبات.

ثانياً، الكرم، حيث نشجع على مساعدة الآخرين وتقديم الدعم للمحتاجين. وأخيراً، الوحدة، إذ يجمع رمضان الأسر والمجتمعات في أجواء من الألفة والمودة.

مع اقتراب شهر رمضان، دعونا نستعد لاستقبال هذه الفرصة العظيمة. لنحرص على أن تكون قلوبنا مفتوحة، وعقولنا مستعدة لتلقي الدروس والعبر. فلنجعل من رمضان نقطة انطلاق نحو حياة أفضل، مليئة بالتقوى والعطاء، ولنجعل كل يوم من هذا الشهر الكريم فرصة للتغيير الإيجابي. رمضان مبارك!‌

«إذا دعَوتَ اللَّه أن يُبلِّغكَ رمِضان؛ فلا تَنسَ أن تدعُوهُ أن يُباركَ لكَ فِيه، فَليسَ الشَّأنُ في بُلُوغه، وإنّما الشَّأنُ في مَاذا ستعملُ فِيه».