آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 6:02 م

”خياس الطلع“ يهدد إنتاج التمور في المملكة.. والإرشاد الزراعي يحذر

جهات الإخبارية

نبهت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي مزارعي النخيل في المملكة العربية السعودية إلى خطورة مرض ”خياس الطلع“، أو ما يُعرف بـ ”الخامج“، والذي يُهدد إنتاج التمور في الموسم الجديد.

وأكدت الإدارة على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لحماية أشجار النخيل من هذا المرض الفتاك الذي يُصيب الأزهار ويؤدي إلى تراجع كمية وجودة المحصول.

انتشار المرض في 3 مناطق رئيسية

وأوضح المهندس يوسف القرزعي، من إدارة الإرشاد الزراعي، أن مرض ”خياس الطلع“ يُعد من أخطر الأمراض التي تُصيب نخيل البلح، وقد تم رصد انتشاره في عدة مناطق بالمملكة، خاصةً في الجوف والمنطقة الشرقية والوسطى.

وأشار إلى أن هذا المرض يزدهر في المناطق التي تشهد ارتفاعًا في معدلات الرطوبة وهطول الأمطار بغزارة، مما يُوفر بيئة مثالية لنمو الفطريات المُسببة للمرض.

وأكد أن ”خياس الطلع“ يُصيب الأغاريض المذكرة والمؤنثة على حد سواء، مُتسببًا في تلف الأزهار. والمُقلق في الأمر أن المرض قد يُعاود الظهور في الموسم التالي إذا لم تُتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مما يُهدد استدامة إنتاج التمور.

إجراءات وقائية

وشدد القرزعي على ضرورة قيام المزارعين بإزالة الأغلفة والشماريخ القديمة وبقايا العذوق من الموسم السابق، مؤكدًا أن هذه البقايا تُعد بيئة حاضنة لجراثيم الفطر المُسبب للمرض، حيث تبقى كامنة حتى تتوفر الظروف الملائمة لانتشارها.

ولحماية النخيل من هذا المرض، أوصى القرزعي المزارعين بالرش الوقائي باستخدام المبيدات الفطرية المسموح بها في أنظمة الزراعة العضوية، على أن يتم الرش قبل خروج الطلع، مع التركيز بشكل خاص على رأس النخلة.

ونصح بتجنب استخدام أغاريض مذكرة تظهر عليها أعراض الإصابة في عملية التلقيح، لأنها قد تنقل العدوى إلى الأزهار المؤنثة السليمة.

تأتي هذه التحذيرات في إطار حرص الإدارة العامة للإرشاد الزراعي على حماية ثروة النخيل في المملكة وضمان استدامة إنتاج التمور، التي تُعد من أهم المحاصيل الزراعية والاقتصادية في البلاد.

ودعت الإدارة جميع المزارعين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر واتباع الإرشادات الوقائية لحماية نخيلهم من هذا المرض الخطير.