آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 1:56 م

”جير الأسنان يشبه حصوات الكلى“.. تحذير من طبيب أسنان

جهات الإخبارية

حذر الدكتور أسامة أحمد، أخصائي طب وجراحة الفم والأسنان، من التهاون في إزالة طبقة الجير التي تتراكم على الأسنان، مؤكدًا أنها ليست مجرد مشكلة جمالية، بل قد تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة تتجاوز حدود الفم والأسنان.

وكشف الدكتور أسامة، عن تشابه مدهش بين تكوين طبقة الجير المتراكمة على الأسنان وتكوين حصوات الكلى، فكلاهما يتكون من تراكمات بكتيرية صلبة. ولحسن الحظ، يمكن إزالة الجير بسهولة ويسر باستخدام جهاز تنظيف الأسنان ”الألتراسونيك“ المتطور، الذي يعتمد على الموجات فوق الصوتية لتفتيت الجير دون أن يسبب أي ضرر لطبقة المينا الواقية للأسنان.

وأوضح أن إهمال إزالة الجير يفتح الباب أمام سلسلة من المشكلات الصحية، تبدأ بالتهاب اللثة، وهو مرض صامت قد يتطور دون أعراض واضحة، وقد يؤدي إلى تراجع اللثة، وفي الحالات المتقدمة، قد يصل الأمر إلى فقدان الأسنان.

لكن المخاطر لا تتوقف عند هذا الحد، فالبكتيريا الناتجة عن تراكم الجير يمكن أن تتسلل إلى مجرى الدم، مسببة مضاعفات صحية جسيمة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

وأشار الدكتور أسامة إلى أن بعض الدراسات الحديثة تربط بين تراكم الجير وبعض الحالات المرضية الأخرى، مثل الصداع المزمن.

وشدد على أهمية العناية بصحة الفم والأسنان، وضرورة إجراء جلسات تنظيف الأسنان بشكل دوري ومنتظم لدى الطبيب المختص.

وأكد أن التهاب اللثة، على وجه الخصوص، يعد من الأمراض الصامتة التي قد تتسلل وتتفاقم دون أن يشعر بها المريض إلا في مراحل متأخرة، مما يبرز الأهمية القصوى للفحص الدوري للكشف المبكر عن أي مشكلات محتملة وعلاجها قبل أن تتفاقم.