آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 11:59 م

مبادرة لتهيئة المنشآت بمتطلبات ذوي الإعاقة بالشرقية

جهات الإخبارية

افتتح المهندس مازن بخرجي، وكيل الأمين للتعمير والمشاريع، اليوم الأربعاء، ورشة عمل نظمتها أمانة المنطقة الشرقية بالتعاون مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.

وحملت الورشة عنوان ”تهيئة المنشآت بمتطلبات ذوي الإعاقة“، شهدت حضورًا لممثلي أمانتي الأحساء وحفر الباطن، وذلك بمقر الأمانة.

تأتي هذه الورشة كخطوة عملية لترجمة أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة، الرامية إلى رفع جودة الحياة لكافة شرائح المجتمع، وعلى رأسهم الأشخاص ذوو الإعاقة.

وأكد المهندس بخرجي في كلمته الافتتاحية على أن ”الوصول الشامل يُعدّ من المفاهيم الأساسية في جودة الحياة،“ مشددًا على أن تمكين هذه الفئة الغالية من المشاركة الفعالة في المجتمع ”مسؤولية مشتركة“ تتطلب تضافر جهود القطاع البلدي وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.

وقدّم المهندس حمود المغيربي، مدير تطوير وتحسين إجراءات التراخيص، عرضًا تفصيليًا للدليل المبسط لمعايير الوصول الشامل، مُستعرضًا أبرز الترتيبات الهندسية والتسهيلات اللازمة لضمان سهولة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مختلف المرافق، العامة منها والخاصة.

ولم تقتصر الورشة على الجانب الهندسي، بل تناولت أيضًا الجانب الإنساني والاجتماعي، حيث قدّم عبد المجيد السفري، مدير قسم البرامج التوعوية في هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، محاضرة حول أساليب التفاعل الواعي والمحترم مع احتياجات ذوي الإعاقة، مستعرضًا تطبيقات مساندة تُسهم في تحسين تجربتهم في الأماكن العامة.

واستعرضت الورشة بإسهاب دور هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في التحول من الرعاية القائمة على العاطفة إلى مقاربة مبنية على الحقوق، ملقية الضوء على التطور التشريعي في منظومة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة، وعلى رأسها نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وكشفت الورشة عن أرقام مهمة، حيث تبلغ نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة 5,9% من إجمالي السكان، أي ما يعادل 1,349,585 شخصًا، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا يستدعي تضافر الجهود لضمان اندماجهم الكامل في المجتمع.

واختتمت الورشة بجلسة نقاش مفتوحة، تبادل فيها المشاركون الآراء والمقترحات حول التحديات التي تواجه تطبيق معايير الوصول الشامل، مؤكدين على أهمية مواصلة الجهود وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق بيئة حضرية أكثر شمولًا وتمكينًا للجميع.