50 % من حالات الحمل بثلاثة توائم تنتهي بولادة مبكرة..

كشفت الدكتورة سمر الطوخي، استشارية النساء والولادة، عن تصنيف الحمل بتوأم ك ”حمل عالي الخطورة“، مُحذرةً من ارتفاع احتمالية تعرض الأم لمضاعفات صحية جسيمة مقارنةً بالحمل بجنين واحد.
وأوضحت الدكتورة الطوخي أن الحمل بشكل عام يزيد من فرص إصابة الأم بالجلطات، إلا أن هذه المخاطر تتضاعف مع الحمل المتعدد.
وأرجعت ذلك إلى زيادة الوزن والضغط الناتج عن وجود أكثر من جنين داخل الرحم، مما يُعيق قدرة الأم على ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
لم تقتصر التحذيرات على الجلطات، بل شملت قائمة طويلة من المضاعفات المحتملة، أبرزها ارتفاع خطر الولادة المبكرة، وتمدد الرحم بصورة كبيرة، واحتمالية حدوث نزيف بعد الولادة، وارتفاع فرص اللجوء إلى الولادة القيصرية.
وحذرت الطوخي من زيادة احتمالات الإصابة بسكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، وهي حالات قد تُشكل خطرًا على حياة الأم.
وعلى صعيد الأجنة، أكدت استشارية النساء والولادة أن الحمل التوأمي قد يؤدي إلى الولادة المبكرة.
وأوضحت أن الوصول إلى الأسبوع الثامن والثلاثين يُعد هدفًا رئيسيًا في حالات الحمل بتوأم، مقارنةً بالحمل بجنين واحد الذي يمتد حتى الأسبوع الأربعين.
أما في حالات الحمل بثلاثة أجنة، فقد كشفت الطوخي عن أن 50% من هذه الحالات تنتهي بولادة مبكرة بين الأسبوعين الثاني والثلاثين والثالث والثلاثين. هذه الولادات المبكرة ترفع بشكل كبير من مخاطر الإجهاض، وانخفاض أوزان المواليد، والحاجة إلى رعاية طبية متقدمة بعد الولادة.
وأكدت على أن الحمل بجنين واحد يظل هو الخيار الأكثر أمانًا واستقرارًا لكل من الأم والجنين، مُشددةً على ضرورة المتابعة الطبية الدقيقة والمستمرة في حالات الحمل المتعدد لتقليل المخاطر المحتملة.