آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 11:59 م

برد ”النسمات“ يلطف الأجواء.. و”العالمي“ يشتد في الشتاء

جهات الإخبارية

كشف خبير الطقس، الدكتور خالد الزعاق، عن وجود نوعين رئيسيين من مصادر البرد التي تؤثر على أجواء المملكة العربية السعودية، أحدهما محلي والآخر عالمي، مبرزًا الاختلافات الجوهرية بينهما وتأثير كل منهما على الطقس والمناخ العام.

وأوضح الزعاق أن البرد المحلي، والذي يُعرف بـ ”برد النسمات“، هو عبارة عن برودة خفيفة ولطيفة تهبّ على المملكة خلال موسم الوسم.

وأضاف أن هذا النوع من البرد يحمل أسماءً مختلفة بين فئات المجتمع؛ حيث يُطلق عليه البحارة ”نسيم البحر“، بينما يسميه أهل البادية ”نسيم البر“.

وأكد أن ”برد النسمات“ يتميز بكونه منعشًا وغير قاسٍ، ما يجعله مفضلًا لدى الغالبية العظمى من السعوديين.

وعلى النقيض، أشار الزعاق إلى أن البرد العالمي يأتي نتيجة لتأثير المنخفضات والمرتفعات الجوية التي تهيمن على الأجواء خلال فصل الشتاء، وتحديدًا في أشهر نوفمبر، وديسمبر، ويناير، وفبراير.

وتتسبب هذه الظواهر الجوية في انخفاض ملموس في درجات الحرارة في مناطق واسعة من المملكة، ما يؤدي إلى أجواء شديدة البرودة في بعض الأحيان.

وبالحديث عن تسلسل مواسم البرد الفعلية، أوضح الزعاق أن أولها يُعرف بـ ”الصفري“، وهو موسم يشهد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة.

ويأتي بعده ”برد لزيرب“، الذي يُعتبر الفترة الأشد برودة خلال الشتاء، حيث تصل درجات الحرارة إلى مستويات متدنية جدًا. ويُختتم موسم البرد بـ ”برد بياع الخبل عباته“، الذي يحلّ مع بداية فترات الاعتدال الحراري، إيذانًا بارتفاع تدريجي في درجات الحرارة.

واكد على أن ”برد النسمات“ يظل هو النوع المحبب لدى جميع السعوديين، لما يحمله من نسمات منعشة ولطيفة تخفف من وطأة الأجواء دون أن تتسبب في برودة قاسية.