آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 11:59 م

استشاري يوضح الكمية الآمنة لتناول التمر يوميًا للأصحاء والمرضى

جهات الإخبارية

كشف الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية، عن تفاصيل دقيقة تتعلق بالكمية المثالية لتناول التمر يوميًا، سواء للأشخاص الأصحاء أو الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري.

وأكد أن تحديد الكمية المناسبة يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسة، تتجاوز مجرد الحالة الصحية العامة للفرد.

أوضح أن الكمية التي يمكن للفرد تناولها من التمر تتوقف على: أولًا، النشاط البدني المبذول، فالأشخاص ذوو النشاط البدني المكثف، كالعاملين في مهن تتطلب حركة مستمرة، يحرقون سعرات حرارية أعلى، وبالتالي يمكنهم تناول كميات أكبر من التمر مقارنة بمن يمارسون نشاطًا بدنيًا محدودًا.

وأشار إلى أن نمط الحياة قديما كان يتسم بالحركة الدائمة، ما سمح للأجداد بتناول كميات كبيرة من التمر دون أن يترتب على ذلك مشاكل صحية، وهو ما يختلف جذريًا عن نمط الحياة العصري.

ثانيًا، الحالة الصحية العامة للفرد، فالأصحاء يمكنهم تناول 3 إلى 5 تمرات يوميًا كوجبة خفيفة دون قلق كبير من تأثيرها على مستويات السكر بالدم. أما مرضى السكري، فينصحهم المحروس بالاقتصار على 1 إلى 3 تمرات يوميًا، مع ضرورة المتابعة الدقيقة لمستويات السكر بعد تناولها لتجنب أي ارتفاعات غير مرغوبة.

ثالثًا، كمية السكريات الأخرى التي يتناولها الشخص خلال اليوم، فالأفراد الذين يستهلكون كميات كبيرة من الحلويات والعصائر المحلاة وغيرها من مصادر السكر، يجب أن يكونوا أكثر حذرًا عند تناول التمر، لتجنب أي زيادة غير متوازنة في مستويات السكر بالدم.

وفي إجابة على تساؤل شائع، نفى الدكتور المحروس وجود دليل علمي قاطع على أن تناول التمر مع الطحينية يخفض مستوى السكر في الدم بشكل مباشر. ولكنه أشار إلى أن احتواء الطحينية على دهون صحية وبروتين قد يساهم في إبطاء عملية امتصاص السكر الموجود في التمر، وبالتالي تقليل تأثيره على مؤشر السكر في الدم ”الجليساميك إندكس“.

وأكد على أهمية تناول التمر باعتدال، مع مصادر أخرى للبروتين والألياف، مثل المكسرات وبذور الشيا والزبادي، لتخفيف تأثير التمر على سكر الدم.

ونصح بتوزيع تناول التمر على مدار اليوم بدلًا من تناوله دفعة واحدة، لتجنب الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر، والذي قد يؤدي إلى زيادة إفراز الإنسولين وإجهاد البنكرياس.

ونبه الدكتور المحروس إلى أن أنواع التمر ليست متساوية في محتواها من السكر، فتمر ”الخلاص“ مثلًا يحتوي على كمية أقل من السكر مقارنة ببعض الأنواع الأخرى مثل ”السكري“، ما يستدعي الانتباه لنوع التمر عند اختياره وتقدير الكمية المناسبة للاستهلاك وفقًا للنظام الغذائي المتبع.