استشاري: جرثومة المعدة تهدد 40% من السكان وخطر الإصابة بالسرطان وارد

كشف الدكتور رائد محمد السلمان، استشاري طب الباطنة وأمراض الجهاز الهضمي، عن انتشار واسع لجرثومة المعدة في المملكة، محذرًا من العلاقة الوثيقة بين الإصابة بهذه الجرثومة وزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان.
وأكد الدكتور السلمان، أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نحو 40% من سكان المملكة يعانون من عدوى جرثومة المعدة، مما يجعلها من الأمراض المعدية الشائعة بشكل ملحوظ في المجتمع السعودي.
وأوضح الدكتور السلمان أن اللافت في الأمر هو أن غالبية المصابين بجرثومة المعدة، أي حوالي 70% منهم، لا تظهر عليهم أي أعراض مرضية على الإطلاق. في المقابل، يعاني 30% من المصابين من أعراض متنوعة قد تتراوح بين آلام في منطقة المعدة وصولًا إلى التهابات حادة في الجهاز الهضمي.
وشدد الاستشاري على أهمية الوعي بهذه النسبة الصامتة من المرضى، لأنهم قد يكونون عرضة لمضاعفات خطيرة دون علمهم.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور السلمان على فعالية العلاج بالمضادات الحيوية كطريقة رئيسية للقضاء على جرثومة المعدة. ومع ذلك، نبه إلى التحدي المتزايد المتمثل في مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية في بعض المناطق، مما يستدعي استخدام أنواع معينة من المضادات وربما تكرار العلاج في بعض الحالات لضمان الشفاء التام.
وحول طرق التشخيص، أوضح الدكتور السلمان أن ”اختبار النفس“ يعتبر الخيار التشخيصي الأمثل للكشف عن جرثومة المعدة، لما يتميز به من دقة وسهولة.
ونصح بضرورة التوقف عن استخدام أدوية المعدة والمضادات الحيوية قبل إجراء الفحص بفترة كافية لضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة.
ولفت الانتباه إلى أهمية التشخيص المبكر لجرثومة المعدة، وذلك لتجنب تطور المرض وظهور مضاعفات أكثر خطورة، مثل قرحة المعدة التي قد تتطلب تدخلًا علاجيًا أطول وأكثر تعقيدًا.
ونفى الدكتور السلمان بشكل قاطع صحة ما يشاع عن علاج جرثومة المعدة عن طريق الحقن، مؤكدًا أن العلاج الفعال والآمن يقتصر على استخدام المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم فقط.