سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر الأورام انتشارًا في المملكة.. والكشف المبكر ”حياة“

حذر الدكتور علي الفقيه، استشاري طب الأورام لدى الكبار، من خطورة سرطان القولون والمستقيم، الذي يحتل المرتبة الثانية بين الأورام الأكثر انتشارًا في المملكة، وذلك بعد سرطان الثدي.
وأكد الفقيه على أهمية الفحص المبكر كخطوة حيوية للوقاية والحد من انتشار المرض، مشيرًا إلى أن الفئة العمرية فوق 50 عامًا هي الأكثر عرضة للإصابة.
وأوضح الدكتور الفقيه أن سرطان القولون والمستقيم غالبًا ما يكون صامتًا في مراحله الأولى، مما يجعل الكشف المبكر أكثر صعوبة ولكنه في ذات الوقت أكثر أهمية، لافتًا إلى أن هناك بعض الأعراض التي تستدعي القلق وزيارة الطبيب، مثل ظهور دم في البراز، تغير لون البراز إلى الأسود، آلام البطن، الانتفاخ، فقدان الوزن غير المبرر، وفقر الدم الشديد.
وأشار إلى أن هناك عوامل وراثية وبيئية تزيد من خطر الإصابة بالمرض، مثل التدخين، الإفراط في اللحوم الحمراء، السمنة، بالإضافة إلى بعض الأمراض الوراثية والمزمنة مثل التهابات القولون.
وشدد الدكتور الفقيه على أن الكشف المبكر يبقى هو السلاح الأمضى لمواجهة سرطان القولون والمستقيم، مؤكدًا على توصيات الجمعيات العالمية بإجراء الفحص الدوري للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 50 عامًا.
وأوضح أن الفحوصات تشمل منظار القولون والمستقيم، فحص الدم الخفي في البراز، والأشعة المقطعية للقولون.
وأشار إلى أن تشخيص المرض يبدأ بزيارة الطبيب وأخذ التاريخ المرضي، ثم إجراء الفحوصات اللازمة مثل المنظار وأخذ عينات من الورم.
أما العلاج، فيعتمد على مرحلة الورم، حيث يتم استئصال الورم في المراحل المبكرة مع العلاج الكيميائي الوقائي، بينما يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي في حالات سرطان المستقيم، ويعتبر العلاج الكيميائي الخيار الرئيسي في المراحل المتقدمة.
أكد الدكتور علي الفقيه على أهمية نشر الوعي بأهمية الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم، ودعا الجميع إلى عدم التهاون في إجراء الفحوصات الدورية، لما في ذلك من دور كبير في إنقاذ حياة الكثيرين.