ما الفرق بين الرشوة والعطية والهدية في بيئة العمل؟ قانوني يجيب

كشف المستشار القانوني د. تركي الطيار كيفية إثبات الرشوة في بيئة العمل، والفرق بينها والعطية والهدية، وهل تعد الهدايا للمديل في العمل رشوة؟
وأوضح أن أركان الرشاوى تتمثل في الراشي وهو الذي يقدم المال أو يعطي الوعد أو العطية والمرتشي وهو الشخص الذي يأخذ هذا المال أو يطلبه أو يقبله، والركن الثالث هو المال أو المنفعة بين الطرفين.
وبيّن أن إثبات الرشوة يتم من خلال مسؤولي البحث عن الأدلة منهم طرف النيابة العامة أو هيئة الرقابة ومكافحة الفساد وفق الاختصاص لكل جهة، أما الطرف الثاني فيكون موجود في بيئة العمل من صاحب العمل أو الزميل.
ولفت إلى أن الطرف الثالث وهو ”الغير“ الذي لا يكون موظفا في بيئة العمل وخارج بيئة العمل، وكل طرف بيده أدوات للاثبات تختلف عن الطرف الثاني مثل رسائل الواتساب أو الايميلات أو شهادة الشهود أو المستندات التي قد تكون موقعة ما بين الطرفين على أمور أدت إلى وقوع الرشوة.
ولفت إلى أن العطية لها عقوبة في نظام مكافحة الرشوة تصل إلى 10 سنوات وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال، موضحًا أنه إذا جاء شخص من خارج العمل وأعطى موظف أو مسؤول مكان ما هذه العطية فالآن يتوفر ركن الميزة المالية، ويتم النظر هل توفر أيضًا ركنا الرشوة ”الراشي والمرتشي“، فإذا كان هناك طلب أو عمل سينجز فنحن أ جريكة رشوة مكتملة الأركان من خلال هذه العطية، أما إذا كانت هذه العطية أتت من شخص ليس له حاجة فهي لا تجوز شرعا.
وأكد أن الهدية لابد أن يتوافر فيها عدة اشتراطات وهي أن يعطيها الموظف للجميع من زملائه بما فيهم المدير، كتقديم شيكولاتة مثلا، وألا تربط الموظف أي صلة مباشرة مع المدير وأن تبتعد هذه الهدية عن كافة الشبهات من وجود معاملة للموظف، فقد تكون الهدايا حيلة للموظفين للوصول إلى الرئيس.
وشدد أن الهدايا المقبولة في بيئة العمل لابد أن تبتعد عن الهدايا الثمينة، موضحًا أن الأحوط هو تجنب إعطاء الهدايا في بيئة العمل.