آخر تحديث: 11 / 4 / 2025م - 2:35 ص

”إنفلونزا الطيور“.. شبح ”الجائحة الجديدة“ يُخيم على العالم

جهات الإخبارية

يُخيّم شبح جائحة جديدة على العالم مع تفشي إنفلونزا الطيور بشكلٍ مُقلق، حيث فشلت الجهود الأمريكية في احتواء الفيروس الذي بدأ ينتشر بين قطعان الماشية قبل عام.

وأظهرت الاختبارات إصابة أكثر من 845 قطيعاً في 16 ولاية أمريكية، ما أثار مخاوف الخبراء من عجز الحكومة عن السيطرة على الوضع.

وحذّرت الدكتورة أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات في جامعة ساسكاتشوان الكندية، من خطورة الوضع قائلةً: ”نحن في وضع رهيب ونتجه إلى وضع أسوأ، لا أعرف ما إذا كان إنفلونزا الطيور سوف يتحول إلى جائحة، ولكن إذا حدث ذلك، فسوف نكون في مأزق“.

وكشفت تحقيقات صحيفة ”KFF Health News“ التي شملت مقابلات مع 70 مسؤولاً حكومياً ومزارعاً وباحثاً، عن تزايد مخاطر تحوّل الفيروس إلى جائحة، خاصةً مع إصابة أكثر من 60 شخصاً في الولايات المتحدة.

وأكدت التقارير إصابة شخص في لويزيانا بإنفلونزا الطيور بشكلٍ خطير، ما يُبرز شراسة الفيروس وقدرته على إحداث أضرار صحية بالغة.

ويُشير الخبراء إلى أن طفرات قليلة تفصلنا عن انتشار إنفلونزا الطيور بين البشر، مُحذرين من تكرار سيناريو جائحة كوفيد -19.

وفي هذا السياق، أوضح توم بيكوك، الباحث في إنفلونزا الطيور في معهد بيربرايت في المملكة المتحدة: ”حتى لو كانت هناك فرصة بنسبة 5% فقط لحدوث جائحة إنفلونزا الطيور، فإننا نتحدث عن جائحة تبدو على الأرجح مثل عام 2020 أو ما هو أسوأ“.

وأضاف بيكوك مُنتقداً التعامل الأمريكي مع الأزمة: ”الولايات المتحدة تعرف المخاطر لكنها لم تفعل أي شيء لإبطاء ذلك“.

ويُثير تفشي إنفلونزا الطيور مخاوف من وجود ثغرات في نظام الأمن الصحي الأمريكي، ما قد يُسهّل انتشار أمراض جديدة خطيرة في المُستقبل.

وحذّرت ماريا فان كيركوف، مديرة مجموعة الأمراض الناشئة في منظمة الصحة العالمية، من خطورة الوضع قائلةً: ”قد لا يكون هذا الفيروس هو الفيروس الذي سينتشر بسرعة ولكن هذا يمثل تمريناً حقيقياً في الوقت الحالي، وهو يوضح لنا ما ينبغي تحسينه“.

وبدأت القصة في فبراير الماضي عندما أُصيبت أبقار في شمال تكساس بإنفلونزا الطيور، ليُسارع المزارعون والأطباء البيطريون إلى تحديد سبب توقف الأبقار عن إنتاج الحليب.

وفي غضون شهرين، تم التعرف على فيروس إنفلونزا الطيور شديدة العدوى ”H5N1“ كمُسبب للمرض.

ويُعدّ انتشار إنفلونزا الطيور بين الأبقار تطوراً مُثيراً للقلق، حيث تُشير الدلائل إلى أن الفيروس قد تطور ليُصبح أكثر تكيفاً مع الثدييات، ما يزيد من مخاطر انتقاله إلى البشر والتسبب في جائحة جديدة.