مختص يحذر: التقييم السنوي قد يتحول لأداة ضغط على الموظفين

حذّر مختص في الموارد البشرية من تحوّل التقييم السنوي في بيئات العمل إلى أداة ضغطٍ سلبية تُهدد حقوق الموظفين، مُشدداً على ضرورة اعتماده كوسيلة لتحسين الأداء وتحقيق الأهداف المؤسسية.
أكد بندر السفير، الخبير في الموارد البشرية، على أهمية التقييم السنوي في بيئات العمل، مُشيراً إلى أن طريقة استخدامه تُحدد تأثيره، فإمّا أن يكون إيجابياً محفزاً للموظفين أو سلبياً يُثير الشعور بالظلم والتسلط.
وأوضح أن تقسيم التقييم على فترات دورية ”ربع سنوية أو نصف سنوية“ يُعزز دقته وشفافيته، ويُقلل من إمكانية استغلاله كأداة ضغط، حيث تُراجع النتائج بشكلٍ متكرر من جهاتٍ أعلى.
وحذّر السفير من الاعتماد على التقييم السنوي مرة واحدة فقط، مُؤكداً أنه قد يُؤدي إلى الظلم أو استغلاله بشكلٍ غير مُنصف، ما يُحيد التقييم عن أهدافه الأساسية.
وأضاف: ”عندما يُستخدم التقييم كوسيلة تسلُّط أو ضغطٍ سلبي، فإنه يفقد قيمته. لكن في بعض الحالات، قد يكون الضغط وسيلةً لتحفيز بعض الفئات، لا سيما الشباب الذين يحتاجون إلى توجيه ودفع لتحقيق أهدافهم“.
ودعا إلى وجود تواصلٍ فعال وتفاهمٍ واضح بين المدير والموظف، لضمان استخدام التقييم كوسيلة لتحسين الأداء، كما شدد على ضرورة تطبيق آلياتٍ شفافة وواضحة في عملية التقييم لضمان حقوق الموظفين وتحقيق الأهداف المؤسسية بعدالة.
وأكد على حق الموظف الكامل في مناقشة نتائج التقييم السنوي، مُشدداً على ضرورة وضوح المعايير المُتفق عليها مُسبقاً لتحقيق الشفافية في بيئات العمل.