هل انتهى دور الأسرة في اختيار شريك الحياة لأبنائها؟
أكد الأخصائي النفسي المختص بالعلاقات الأسرية، أمين عطار، أن دور الأسرة في اختيار شريك الحياة لأبنائها يشهد تحولاً ملحوظاً مع تغيّر الزمن وتبدّل الأدوار الاجتماعية.
وأوضح، أن الأسرة العربية كانت تُمسك بزمام هذا القرار بشكلٍ كبير في الماضي، حيث كانت تُحدّد المعايير وتختار شريك الحياة وفقاً للتقاليد والعادات السائدة.
لكنّ المشهد تغيّر اليوم، بحسب عطار، مع دخول المرأة معترك العمل وتقلّدها مناصب قيادية، ما أدى إلى تفاوت في نظرة الأسر إلى مسألة اختيار شريك الحياة.
وشدّد على أهمية تكيّف الأسر مع هذا التغيير، ودعاها إلى منح الأبناء الثقة لاختيار شركاء حياتهم بأنفسهم، خاصة عند استشعار نضجهم وقدرتهم على تحمل المسؤولية.
وختم عطار حديثه مؤكداً على أهمية تحوّل دور الأسرة من ”السيطرة“ إلى ”الدعم“ و”الإرشاد“، مما يُسهم في بناء قرارات واعية وسليمة لدى الأبناء.
